نبه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط من الخلط بين النأي عن النفس وبين الحياد، في وقت جدد حزب «الكتائب الللبنانية» مطالبته بالحياد الكامل عن الصراعات الاقليمية، معتبراً أن شرط الحياد هو سيادة الدولة وحصرية السلاح بيد القوى الشرعية، لقيام الدولة القوية والقادرة، وإبعاد البلاد من محاور الصراع على حساب أمنه واستقراره. وقال جنبلاط إن «النأي عن النفس هو عدم التدخل بشؤون الدول العربية وبلوغه يفترض توافقاً داخلياً وإقليمياً ويبدو أن ملامح بدأت تظهر في هذا المجال، أما الحياد فهي نظرية عبثية يتخلى فيها لبنان عن العداء لإسرائيل فيقبل بالتوطين والاحتلال، والدستور واضح». وشدد حزب «الكتائب» برئاسة رئيسه النائب سامي الجميل على «ضرورة تحويل الأزمة الحالية إلى فرصة لإنتاج استقرار حقيقي في البلاد، يحول دون تكرار الأزمات، عند كل منعطف محلي أو إقليمي»، محذراً «من أخطار سياسة التمييع وتقطيع الوقت». ودعا «جميع المسؤولين إلى الاتعاظ والإسراع في حسم أمرهم، إذ لا يجوز إبقاء مصير البلاد والناس معلقاً على التريث». وجدد الحزب «رفضه لبقاء هذه الحكومة القائمة على منطق الصفقة، وعانى منها اللبنانيون، نتيجة التخلي عن سيادة الدولة، وضرب الناس في لقمة عيشهم، وسيطرة نهج الفساد، والأداء غير المتوزان والفاشل في إدارة كل الملفات». وأكد الحزب «تضامنه مع مصر، قيادة وشعباً، في مواجهة ما تتعرض له من إرهاب». حرب لتحييد لبنان عن صراعات الخارج وغرّد النائب بطرس حرب عبر «تويتر» مطالباً بتحييد لبنان عن صراعات الخارج. وقال: «تعملون لإيجاد المخارج الشكلية من المأزق والمطلوب واحد: تحييد لبنان عن صراعات الخارج، وانسحاب حزب الله منها، والاعتراف بحصرية سلطة الدولة وقواها العسكرية الشرعية، وإلا عبثاً تحاولون لأن الأزمة ستعود وستتفاقم».