نددت فصائل فلسطينية بتصريحات وزيرة إسرائيلية دعت إلى توطين الشعب الفلسطيني في شبه جزيرة سيناء المصرية، وأكدت أن لا وطن للفلسطينيين سوى فلسطين. ووصفت حركة «فتح» تصريحات وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية غيلا غامليئيل بأنها «وقحة وعنصرية، واعتداء مباشر على الشعبين الفلسطيني والمصري». وقال الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي أن «لشعبنا وطناً ودولة اسمها فلسطين»، مؤكداً أن «سيناء ستبقى مصرية، ولا نقبل بأقل من حقوقنا المشروعة كاملة من دون انتقاص». واعتبر القواسمي أن هذه التصريحات «تؤكد توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلية الرافضة القانون الدولي، وبحثها عن كل الصيغ المستحيلة، وعدم البحث عن الصيغة الوحيدة لصنع السلام الحقيقي المتمثلة في إنهاء الاحتلال الاستعماري عن أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدسالمحتلة». وشدد الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري على أنه «لن يكون هناك مكان للدولة الفلسطينية إلا على أرض فلسطين». ودان أبو زهري تصريحات غامليئيل، مجدداً تشديد «حماس» على «تضامنها الكامل مع مصر ضد أي محاولات أو مشاريع تنتقص من السيادة المصرية على سيناء أو غيرها من التراب المصري، وأنه لن يكون هناك مكان للدولة الفلسطينية إلا على أرض فلسطين». وأدلت غامليئيل بتصريحاتها خلال مؤتمر إقليمي للنهوض بمكانة المرأة ودفع المساواة بين الجنسين إلى الأمام في العاصمة المصرية. وعبرت «حركة الجهاد الاسلامي» عن «رفضها المُطلق» تصريحات غامليئيل، ووصفتها ب «العدائية للشعبين المصري والفلسطيني» واعتبرت «أرض سيناء تخص مصر الشقيقة التي دافع عنها الأشقاء المصريون بدمائهم وأشلائهم». وأكدت أن «فلسطين هي أرضنا التي ستقام دولتنا على كامل ترابها المبارك من البحر إلى النهر، ولن يقبل الشعب الفلسطيني بأي مكان بديل عن وطنه وأرضه التي سيرحل عنها العدو الصهيوني مدحوراً».