كشفت «لجنة الإنصاف الدولية لضحايا العمال في كأس العالم 2022 بقطر» عن انضمام ممثلي عدد من المنظمات الحقوقية الدولية إليها، ومنها: لجنة أسر وعوائل ضحايا المنشآت الرياضية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا، والشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا، وذلك بهدف الدفاع عن حقوق العمالة في قطر، وبخاصة تلك التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة في منشآت الدوحة لكأس العالم 2022، ووفاة عدد منهم نتيجة ما يواجهونه من صعوبات إنسانية بالغة. وأوضحت اللجنة، في بيان لها أمس (الإثنين) - حصلت «الحياة» على نسخة منه - أن وفداً منها، برئاسة رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا عبدالرحمن نوفل، قدم أمس تقريراً إلى منتدى الأممالمتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان 2017، الذي يعقد في مقر المنظمة الأممية بجنيف بعنوان: «قطر لا تحترم حقوق عمال بناء المنشآت الرياضية في كأس العالم لكرة القدم 2022». وأضافت أن الهدف من التقرير هو ملاحقة قطر دولياً، على مختلف المستويات العالمية والحقوقية والقانونية والإنسانية بكل المحافل الدولية، حتى يوم افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، من أجل إنصاف حقوق 1500 عامل فقدوا أرواحهم خلال عملهم في بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم لكرة القدم بالدوحة، إضافة إلى كشف تقاعس قطر عن توفير شروط الأمن والسلامة في بيئة عمل هؤلاء العمال نتيجة الفساد. وأشار التقرير إلى أن «عدد القتلى بين عمال البناء العاملين في قطر آخذ في الارتفاع»، متهماً السلطات القطرية بما وصفه ب«التستر على هذه الحالات، وعدم إعلانها، وعدم التدخل لمنع معاناة بقية العمال ووقف ما يتعرضون له من اعتداءات جسدية ومعنوية أثناء عملهم في بناء ملعب خليفة»، مضيفاً أن «السلطات في الدوحة تحاول التصدي لهذه الادعاءات عبر حملات إعلانية مدفوعة ووسائل إعلام تعمل في شكل ممنهج وموجه لتلميع صورة الدوحة، لكن حان الوقت للكشف عنهم أمام العالم وكشف أن روح الإنسان ليست رخيصة إلى هذه الدرجة». ونقل التقرير تغطيات عدد من الصحف الدولية لملف العمالة في قطر، مشيراً إلى أن «صحيفة إنديبندنت البريطانية نشرت تقريراً بعنوان: (عمال كأس العالم في قطر يعاملون كالعبيد)، تناول بالتفصيل جزءاً من معاناة هؤلاء العمال». ولفت إلى أن «الاتحاد الهولندي في طريقه لمقاضاة الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) نتيجة الصمت على كل هذه التجاوزات». وشددت اللجنة، في بيانها، على أنها «تسعى لمساندة ضحايا العمل في كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في قطر، الذين تهملهم سلطات الدوحة»، لافتة إلى أن تقريرها، الذي تقدمت به إلى (منتدى الأممالمتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان 2017)، تهدف من ورائه إلى إيصال صوت هؤلاء العمال إلى جميع الشركات الراعية «لنطلب منهم إظهار بعض الاحترام للحياة البشرية، من خلال التراجع عما يسمى كأس العالم للعار». البرازيل تحقق في تحويلات قطرية غامضة ب22 مليون دولار نقلت مصادر إعلامية فرنسية أمس (الإثنين) عن بدء وزارة العدل في البرازيل تحقيقات في تحويلات قطرية، وصفتها المصادر ب«الغامضة»، تصل إلى نحو 22 مليون دولار. وحصلت صحيفة «ميديابارت» الفرنسية على وثائق ضمنتها تقريراً مطولاً نشرته أمس، كشفت فيه أن كلاً من المدعي العام البرازيلي، والأميركي يحللان ويتابعان في شكل دقيق حسابات رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم السابق ريكاردو تيكسيرا، بعد دخول حسابه في باشي بموناكو - منشأة سويسرية - مبلغ 22 مليون دولار من مجموعة غانم بن سعد السعد وأولاده القطرية، في كانون الثاني (يناير) 2011، بعد وقت قصير من حصول قطر على حق تنظيم كأس العالم 2022. وأوضحت الصحيفة الفرنسية في تقريرها أمس أن المجموعة القطرية متورطة في بهات فساد كبيرة. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى لاتهام تيكسيرا بالتورط في عمليات مالية غامضة، إذ اتهم رئيس اتحاد كرة القدم السابق في البرازيل، خلال الفترة من 1989 – 2012 بارتكاب جرائم احتيال وغسل أموال خاصة، ما بين أعوام 2009 - 2012، كما أنه كان عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي شاركت في كانون أول (ديسمبر) 2010 لمصلحة تنظيم قطر مونديال 2022، و«يشتبه - بحسب الصحيفة - بأنه شارك في شراء الأصوات لقطر بين 22 ناخباً من فيفا». وقالت الصحيفة في تقريرها إنه «في أوائل 2013 كانت هناك تحويلات عدة سارية المفعول، صدرت في اليوم نفسه من حساب تيكسيرا، إلى جاك وارنر، الذي كان آنذاك رئيساً لاتحاد كرة القدم في أميركا الشمالية وأميركا الوسطى والكاريبي، ورئيس اتحاد أميركا الجنوبية نيكولا ليوز».