أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن الوزارة تعمل على تحول استراتيجي لرفع نوعية وكفاءة التعليم في المملكة، ورفع معدل أداء الطلاب في المملكة في اختبارات TIMSS العالمية، وكذلك رفع نسبة الالتحاق في مرحلة رياض الأطفال بين المجتمع لأكثر من 70 في المئة، وترشح 5 جامعات سعودية ضمن لائحة أفضل 200 جامعة في العالم، وتقليص الفجوة بين أداء الطالبات الذكور والإناث إلى أقل من 5 في المئة. وأشار خلال افتتاح الملتقى العلمي السنوي «شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع» إلى تطلعه أن يقدم الملتقى ما يُعول عليه من آمال وطموحات في وزارة التعليم، لخلق علاقة بين منظومة المدرسة والأسرة المجتمع التي سيكون لها أثر في تطوير قدرات أبنائنا الطلاب والطالبات، وبما ينعكس إيجاباً على العمليات الإشرافية والتربوية، والخروج بتوصيات وتشريعات تحفز أولياء الأمور على مشاركة فاعلة في المدرسة، وقال: «الوزارة تعمل على نقل مفهوم مشاركة الأسرة من نطاق ضيق إلى نطاق أوسع بحيث يشمل جهات عدة». وشدد العيسى على اتساع نطاق أهداف ومؤشرات الوزارة الاستراتيجية المرتبطة بمشاركة الأسرة في العملية التعليمية، ومنها رفع نسبة مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية، وزيادة نسب الطلاب المشاركين في أنشطة أندية الحي، وزيادة نسبة المدارس التي توجد بها مجالس نشطة لأولياء الأمور، وزيادة نسبة الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين يشاركون في أنشطة تطوعية سنوياً، مشيراً إلى أن الوزارة أطلقت عددا من المبادرات الاستراتيجية التي تؤسس لمشاركة أسرية أوسع وذات أثر أكبر، كوضع آلية قياس مدى فعالية المدارس في تحفيز مشاركة الأسر في تعليم أولادهم، وتفعيل مجالس مدرسية بقيادة أولياء الأمور، وتوفير تدريب لمشرفي الشراكة والمعلمين، لزيادة وعيهم بآليات شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع، وأهمية التواصل مع أولياء المور وتدريبهم على طرق مستحدثة للتواصل، إضافة للتعاون مع القطاعات الخاصة وغير الربحية لتقديم برامج وفعاليات تعليمية مبتكرة. بدورها، أوضحت وكيلة الوزارة لتعليم البنات المشرفة العامة على مركز شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع الدكتورة هيا العواد، أن الملتقى العلمي السنوي لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع يأتي ضمن تحولات تنموية متسارعة يشهدها قطاع التعليم في المملكة، لافتة إلى أن الدول المتقدمة تشرك الأسرة في أنظمتها التعليمية وتسهل مشاركتها في المدارس، مبينة أن عملية إشراك الأسرة في العملية التعليمية والتربوية في المدارس من خلال مبادرة «ارتقاء» تهدف إلى إشراك 80 في المئة من الأسر في البرامج والأنشطة المدرسية، مشيرة إلى صدور قرار وزير التعليم لإنشاء مركز لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع، ليكون مركزاً لرسم السياسات والتشريعات واللوائح المنظمة نحو شراكات فاعلة مع الأسرة والمجتمع في المدارس. إلى ذلك، توالت جلسات «الملتقى» من الخبراء في الميدان التعليمي، إذ تناولت أولى الجلسات أفضل الممارسات للشراكة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع للمحاضرة الكندية الدكتورة رولاند ديسلاندز، والتي أكدت خلالها ضرورة تقاسم المسؤوليات بين الوالدين والمعلمين، بهدف تقديم مستجدات لهذه العلاقة وفوائدها والعوامل العديدة التي تؤثر في الشراكات، مستعرضة أمثلة حية على الاستراتيجيات التي غالباً ما تنفذها المدارس في أميركا الشمالية، والتي تركز على إطار إبشتاين المكون من ستة أنواع من المشاركة، وشملت الأمثلة بعض المنظمات المجتمعية، وشركاء الأعمال. وتطرقت المحاضرة الكندية إلى أهمية معرفة حجم العائلة، والوضع الاقتصادي، والاجتماعي، والخبرات السابقة في عمليات المشاركة، بحيث تؤثر إيجاباً في أولياء الأمور الذين لم تتشكل لهم الرغبة بعد في زيارات المدرسة والمشاركة في الأنشطة والبرامج اللاصفية.