أعلنت قوات الأمن في زيمبابوي اليوم (الاثنين)، «عودة الوضع الى طبيعته» في البلاد بعد التدخل العسكري في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري الذي أدى الى استقالة الرئيس روبرت موغابي ليحل محله نائبه السابق. وقالت الناطقة باسم الشرطة تشاريتي تشارامبا: «نحن قوات الدفاع في زيمبابوي واجهزة الامن نرغب في إبلاغ الأمة بعودة الوضع الى طبيعته في بلادنا اثر اداء اليمين التاريخي لرئيس جمهورية زيمبابوي الرفيق ايمرسون دامبودزو منانغاغوا» الجمعة. واضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجيش في هراري ان رئيس الدولة «أعطى اتجاهاً جديداً للبلاد». وتابعت: «سوف ترون قريباً قوات الدفاع وعناصر الشرطة الزيمبابوية تقوم معاً بدوريات وخصوصاً في وسط مدينة هراري». من جانبه، دعا الناطق باسم القوات المسلحة أوفرسون موغويسي «المواطنين الى احترام السلام». وقال ان قوات الامن «سبق ان تلقت معلومات مفادها أن الممتلكات الخاصة بما فيها المزارع والمنازل قد نهبت واحتلت بشكل غير مشروع، وهذا سلوك إجرامي (...) وسيلاحق مرتكبوه». وكان جيش زيمباوي الموالي على مدى 37 عاماً لروبرت موغابي فاجأ الجميع بسيطرته على البلاد ليلة 14 - 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وتدخل لقطع الطريق على السيدة الأولى غريس موغابي التي اعتبرت انها الاوفر حظا لخلافة زوجها بعد الاطاحة بنائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا. واعلن موغابي البالغ من العمر 93 عاماً في نهاية المطاف استقالته من منصبه في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري تحت ضغط الجيش والشارع و حزبه، فيما كانت الجمعية الوطنية تناقش اجراء عزله. وحل محله الجمعة مساعده السابق الذي أصبح منافسا له ايمرسون منانغاغوا البالغ من العمر 75 عاماً. ويرث الرئيس الجديد بلداً مدمراً وعليه ان يعلن قريباً عن تشكيلة حكومته.