أكد وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون اليوم (الجمعة) ان مواطني زيمبابوي يجب ان يتمكنوا من «اختيار حكومتهم»، داعياً الى «عودة سريعة الى سلطة مدنية تتوافق مع دستور» هذا البلد. وقال تيلرسون اثناء افتتاح اجتماع وزاري مع الاتحاد الافريقي في واشنطن ان «زيمبابوي لديها فرصة لاتباع طريق جديد، طريق يشمل انتخابات ديموقراطية واحترام حقوق الانسان». وتأتي تصريحات تيلرسون بينما تستمر المواجهة في هراري بين العسكريين الذين تدخلوا والرئيس روبرت موغابي (93 عاماً) المصمم على البقاء في السلطة. وتستمر المشاورات حول مستقبل موغابي. من جهة ثانية، عاد نائب موغابي السابق إيمرسون منانغاغوا الذي أدت إقالته الى تحرك الجيش في البلاد، تزامناً مع دعوة رئيس رابطة المحاربين القدامى في حرب الاستقلال كريستوفر موستفانغوا إلى احتجاجات غداً دعماً للجيش. وقال موستفانغوا للصحافيين في هراري: «نوجه تحذيراً صارماً الى موغابي وزوجته: انتهت اللعبة»، مضيفاً: «نريد استعادة كرامتنا وغداً هو اللحظة المناسبة لذلك»، داعياً السكان إلى التظاهر السبت في العاصمة. ويأتي ذلك بعيد عودة نائب الرئيس الذي كان مرشحاً ليكون خليفة أقدم رئيس دولة يمارس مهماته في العالم وفر من زيمبابوي مع إقالته في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) بسبب «عدم ولائه» للرئيس. وقال مصدر قريب من منانغاغوا المرتبط بالعسكريين الذين يفرضون إقامة جبرية على موغابي، طالباً عدم كشف هويته إنه «عاد» أمس. وكان منانغاغوا يبدو المرشح الأوفر حظاً لخلافة موغابي الذي يعاني من مشكلات صحية. وقال المحلل من معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا ديريك ماتيساك إن «أفضل طريقة للجيش لضمان الشرعية هي أن يعين موغابي نائبه في منصبه من جديد ثم ينسحب». وينص دستور زيمبابوي على أن يتولى نائب الرئيس السلطة في حال استقالة الرئيس أو وفاته أو عجزه عن ممارسة السلطة حتى تنظيم انتخابات جديدة. لكن موغابي (93 عاماً) رفض بشكل قاطع الخميس التخلي عن السلطة التي يمارسها بلا منازع منذ 37 عاماً، وذلك خلال لقاء مع العسكريين الذين سيطروا على العاصمة هراري. وكان الجيش تدخل بعد أيام من إقصاء نائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا الأسبوع الماضي. وكان نائب الرئيس يعارض بشدة تولي زوجة الرئيس غريس موغابي الحكم خلفاً لزوجها. في مؤشر جديد إلى رفضه الخضوع لمطالب العسكريين، ظهر موغابي صباح اليوم في مكان عام للمرة الأولى منذ تدخل الجيش، وذلك في حفل تسليم شهادات جامعية في جامعة هراري.