دعا مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز إلى وجوب التعقل في مواجهة الوضع الناجم عن تصريحات المسؤولين الإيرانيين في شأن المنطقة. وشدد الأمير خالد بن سلطان، في تصريحات ل «الحياة» في جدة (غرب السعودية) أمس، على أن الأحداث العالمية والإقليمية، وتغير موازين القوى «من حولنا تدعونا إلى امتلاك القوى في شتى صورها، وتطوير قدراتنا القتالية وتحسينها». وذكر الامير خالد بن سلطان أن سياسة السعودية «ثابتة وواضحة في حماية كل مناطقها، والعمل ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي والاتفاقات والمعاهدات التي يجب على مجلس التعاون العمل بموجبها». وأوضح أن دول الخليج العربية تتعامل، من خلال قوة «درع الجزيرة»، لحماية أراضيها فقط. وأعرب عن «تمنياتنا الدائمة بوجود تقارب أمني يحافظ على مصالح البلاد في منطقة الشرق الأوسط. أما بالنسبة لأمن الخليج، فما هو موجود في حدود المملكة ودول الخليج البحري والجوي، فنؤكد حمايته حماية قوية ورادعة». وشدد على أنه سيتم تطوير قوات «درع الجزيرة» باستحداث قوات للتدخل السريع أو قوات لأي أحداث بيئية. وكان الأمير خالد بن سلطان افتتح أمس «الندوة الدولية للدفاع الجوي 2020» التي تشارك فيها نخبة من الضباط السعوديين وضيوف من جيوش البحرين والدنمارك وكندا والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وهولندا والهند وإيطاليا والأردن والكويت والنروج وعُمان وقطر وروسيا والسويد والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة. وأعلن القائد العام للقيادة المركزية الأميركية الجنرال جيمس ماتيس، في الندوة، أنه تم تطوير مركز للصواريخ في دولة الإمارات العربية المتحدة في النواحي كافة التدريبية والأكاديمية والتسليح والدفاع الصاروخي المتعدد الطبقات، مؤكداً أن أميركا ستواصل جهودها ودعمها لتجعل المنطقة أكثر أمناً، كما ستبقى شريكاً أساسياً. وأضاف أن إمكانات المنطقة تمكن زيادتها وذلك «من خلال التعاون مع شركائنا المحليين وزيادة الوعي بالصواريخ «الباليستية» وصواريخ كروز التي تعتبر تهديداً حقيقياً.