شدّد وزير التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش على أن «المطلوب هو تشكيل حكومة تتناغم مع التحول الحاصل والكفاءة وفقاً للمعايير والقواعد الدستورية»، معلناً أن «الغالبية الجديدة والرئيس المكلف (نجيب ميقاتي) تجاوزا مرحلة تأمين مناخات لمشاركة واسعة لفرقاء آخرين، وبالتالي سيتم تشكيل الحكومة وستكون جدية ومنتجة وتنسجم مع الغالبية النيابية وتحمل توجهات ورؤى من أجل حل مشاكل الوطن». وقال فنيش خلال لقاء سياسي في بلدة الجبين أمس، إن «لبنان تجاوز الكثير من الأمور إلا أن البعض لم يقبل أن يصبح خارج موقع رئاسة الحكومة لكن «بدو يتعود»، وهو أقام الدنيا ولم يقعدها حتى وصل به الأمر إلى حد التطاول على الجمهورية الإسلامية في إيران»، معتبراً أن «هذا التطاول هو إساءة للبنانيين وللذين يدينون بالعرفان والامتنان لما قدمته الجمهورية الإسلامية من مساعدة لهذا البلد»، ومؤكداً أن «الإدارة الأميركية متضررة من مواقف إيران ولأن إسرائيل تشعر لأول مرة بأن لم يعد بمقدورها أن تمارس دور العصا الغليظة في تهديد دول المنطقة وشعوبها، نجد البعض يقدم نفسه ويستمر في تأدية الدور الذي يخدم مصلحة أميركا وإسرائيل من خلال محاولة تحريف وجهة الصراع، وبدلاً من أن تكون بيننا وبين إسرائيل، تصبح بين العرب والجمهورية الإسلامية في إيران، وهذا هو دور ما يسمى أو ما تبقى من محور عرب أميركا، وهذا هو ركيزة المسعى الأميركي من أجل تكبيل جهود المقاومة وقوى الممانعة». وأكد «الوقوف بجانب سورية من أجل ضمان استقرارها لما تمثله من موقع في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، ومن الطبيعي أن تكون عرضة للكثير من التدخلات الخارجية، وذلك للتأثير في موقفها من هذه المعادلة ومن المقاومة في لبنان وفلسطين»، معلناً أن «استهداف سورية ليس بسبب وجود جماعة تطالب بإصلاحات، إذ هناك فارق بين أن تكون هناك مطالبة بالإصلاح وبين أن تكون هناك مشاريع تدخل خارجي وتحريض وتهديد لأمن المجتمع واللجوء إلى استخدام السلاح، والأخطر من ذلك في ما يخصنا هنا في لبنان هو اعتبار البعض أن «حزب الله» يتدخل في شؤون الدول الخارجية بمجرد أن عبّر عن تأييده للثورات العربية وأقام مهرجاناً تضامنياً معها. ونسأل بالتالي الفريق الآخر: ما هو ردكم على تدخلكم المباشر في ما يجرى من أحداث في سورية؟» إلى ذلك، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «فضائح ويكيليكس كشفت منظومة الزور في لبنان من شهود زور ومواقف زور للفريق الآخر إذ كانوا يدعون وقوفهم بجانب المقاومة في التحالف الرباعي، لكن ويكيليكس كشفت أنهم في أيام ذلك التحالف كانوا يتآمرون على المقاومة»، مؤكداً أن «منظومة الزور هذه سقطت ولن تعود إلى السلطة لأن أصحابها لا يؤتمنون على مصير الأوطان». وطالب في افتتاح المعرض السنوي الثاني للكتاب في بنت جبيل بمحاكمة «المتآمرين على المقاومة الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء في حرب تموز 2006، وهؤلاء هم الذين أرادوا من السلطة أن تكون منصة لطعن ظهر المقاومة وطعن خاصرة سورية، فالمخطط هو واحد».