اعتبر الاتحاد الأوروبي اليوم (الأحد)، أن القانون الروسي الذي يصنف المؤسسات الإعلامية الدولية العاملة في البلاد أنها ضمن «العملاء الأجانب» يشكل «تهديداً للإعلام الحر والمستقل». ونشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس القانون الذي يسمح لوزارة العدل بتصنيف أي وسيلة إعلامية دولية أنها «عميل أجنبي». وأفاد بيان صادر عن الدائرة الديبلوماسية في الاتحاد الأوروبي بأن «قانون العملاء الأجانب يتعارض مع التزامات روسيا في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وتوسيع نطاقه ليشمل وسائل الإعلام الأجنبية» ويشكل «تهديداً إضافياً للإعلام الحر والمستقل والوصول إلى المعلومات». وأضاف أن الإجراءات عبارة عن «محاولات جديدة لتقليص المساحة المتاحة للأصوات المستقلة في روسيا». ويعد قانون «العملاء الأجانب» رداً على استخدام الولاياتالمتحدة العبارة ذاتها لتسجيل قناة «روسيا اليوم» التابعة لموسكو. ويفرض القانون الذي انتقدته منظمتا «هيومن رايتس ووتش» و «العفو الدولية» على وسائل الإعلام الأميركية وغيرها تقديم نفسها بصفة «عملاء أجانب» في المعاملات الرسمية والخضوع لتدقيق يخص الموظفين والتمويل. وتم رسمياً بذلك توسيع نطاق القانون الذي صدر عام 2012 وكان ينطبق فقط على المنظمات غير الحكومية. وإذاعتا «فويس أوف أميركا» و «راديو فري يوروب - راديو ليبرتي» الممولتان من الكونغرس الأميركي هما أول وسيلتي إعلام أبلغتهما موسكو باحتمال تسجيلهما قريباً تحت هذه التسمية.