طوكيو – رويترز، يو بي آي - أكد الأمين العام للحزب الديموقراطي الحاكم في اليابان كاتسويا أوكادا، ضرورة «زيادة الضرائب لتسديد السندات الحكومية الجديدة»، التي ستحتاج إليها البلاد ل «تمويل إعادة البناء الضخمة بعد الزلزال وموجات المد». لكن يمكن أن يقاوم هذه الفكرة أعضاء في الحزب الديموقراطي الحاكم وحليفه الصغير في الائتلاف الحاكم، خشية ألاّ يحظى رفع الضرائب بشعبية لدى الناخبين وأن يلحق الضرر بالاقتصاد. وتأمل الحكومة في تفادي لجوئها إلى إصدار سندات جديدة لتمويل موازنة طوارئ مبدئية، يُتوقع أن تبلغ قيمتها 4 تريليون ين (48 بليون دولار)، ويُرجّح أن يوافق عليها البرلمان نهاية هذا الشهر أو في أيار (مايو) المقبل. لكن إصدار سندات أمر محتمل للموازنات الإضافية التالية، وتشعر الأسواق بقلق من احتمال أن تؤدي عمليات إعادة البناء بعد الزلزال إلى تأخير جهود اليابان لكبح جماح ديونها الضخمة، التي تزيد بالفعل مرتين عن حجم الاقتصاد الذي يساوي خمسة دولارات. واعتبر اوكادا، أن «الأسواق تحتاج إلى طمأنتها، بأن إصدار أي سندات اضافية ستُسدد من زيادة الضرائب». وأعلن في حديث إلى برنامج في هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (ان اتش كيه): «لا ادعو الى ضرورة زيادة الضرائب فوراً، لكننا نحتاج إلى ضمان تسديد سندات إعادة البناء من خلال زيادة الضرائب في المستقبل». الى ذلك طمأن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان المجتمع الدولي أمس في رسالة باللغة الإنكليزية، في شأن سلامة الأغذية والمنتجات اليابانية. وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «NHK» الى أنه كان من المجتمع الدولي الهدوء، مشدداً على أن كل المواد الغذائية والمنتجات اليابانية آمنة إذ تم فرض مقاييس علمية مشددة بعد الأزمة النووية التي تشهدها البلاد، نتيجة تضرر محطة فوكوشيما من الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد في آذار (مارس) الماضي. ووجه كان رسالة بالإنكليزية تحمل عنوان «خريطة الطريق اليابانية للتعافي والنهوض» لتنشر في صحيفتي «واشنطن بوست» و «إنترناشونال هيرالد تريبيون». وفي الرسالة، أعرب رئيس الوزراء الياباني عن أسفه العميق حيال الحوادث النووية في محطة فوكوشيما، قائلاً إنه «يتم التعامل معها بحرص شديد». وأضاف إن أولويته القصوى «السيطرة على الوضع في أقرب وقت ممكن». وفي ما يتعلق بمخاوف سلامة الأغذية وغيرها من المنتجات، أكد كان أن حكومته «اتخذت إجراءات احتياطية ضخمة لضمان السلامة وستضاعف جهودها للمحافظة على الشفافية وإحاطة كل شخص بمدى التقدّم الذي يتم إحرازه في محطة فوكوشيما». وأعرب عن ثقته بأن اليابان ستتعافى من هذه الكارثة تماماً كما «قام الناس من بين رماد الحرب العالمية الثانية لتحقيق الازدهار الراهن».