قتل العميد الركن المظلي في الجيش السوري علي محمد بدران الملقب ب «أسد القوات الخاصة»، خلال المعارك المستمرة مع قوات المعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق. ونعت صفحات موالية للنظام السوري اليوم (الأحد)، العميد الركن بدران، ونقل موقع «عنب بلدي» عن صفحة «دمشق الآن» قولها إنه قتل «أثناء تأديته مهمة عسكرية بالتصدي للمجموعات المسلحة في حرستا». وبدأت حركة «أحرار الشام الإسلامية»، هجوماً على «إدارة المركبات» في حرستا في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، تخلله قصف نظامي مدفعي وجوي مكثف على مدن وبلدات الغوطة، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وقال موقع «عنب بلدي» ان «المعارضة سيطرت على مساحات واسعة من الثكنة العسكرية، وثبتت نقاطها قبل أيام، في محيط المعهد الفني المتبقي داخل الإدارة، واقتصرت المواجهات أخيراً على الكر والفر من دون أي تقدم». ووفق الموقع فإن «جثمان العميد سيشيع غداً في شارع ابن عساكر، في منطقة باب مصلى، وسط العاصمة». ووصف موالوان للأسد العميد بأنه «أسد القوات الخاصة»، بينما تحدث آخرون عن مقتل النقيب المهندس محمود محمد متلج، المتحدر من قرية دير ماما في مصياف، في ريف حماة. ويتحدر العميد بدران من دريكيش التي تبعد قرابة 38 كيلومتراً شرق محافظة طرطوس. وكان قتل خلال المواجهات التي تدور في محيط إدارة المركبات منتصف الشهر الجاري، العماد شرف وليد خواشقي الذي كان يشغل منصب نائب مدير إدارة المركبات. ويعني تعبير «العماد شرف» ان هذه الرتبة منحت الى خواشقي بعد مقتله، وكان اصلاً برتبة لواء. وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا. وشهدت المنطقة محاولات عدة من قبل المعارضة لاقتحامها منذ عام 2011، باءت جميعها بالفشل.