نفت حكومة كردستان أمس أنباء عن توجه وفد منها إلى بغداد الأسبوع المقبل، لإجراء لإيجاد حل للمشاكل العالقة بين الجانبين. وقال السكرتير الصحافي لنائب رئيس الإقليم قوباد طالباني في بيان، إن «الأنباء التي تتحدث عن توجه وفد منا إلى بغداد الأسبوع المقبل بعيدة عن الصحة»، وأشار إلى أن «الحكومة الاتحادية لم تحدد موعداً للزيارة لمعالجة المشكلات». ولفت إلى أن «أي خطوة اتخذتها بغداد في هذا الصدد كانت كلاماً فقط ولم تدخل حيز التطبيق». وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن النائب في البرلمان الاتحادي جاسم محمد جعفر البياتي (تركماني)، وهو مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن «وفداً من إقليم كردستان سيصل إلى بغداد الأسبوع المقبل». وكان الأكراد دعوا الحكومة إلى «إلغاء الإجراءات التي اتخذتها ضد الإقليم رداً على الاستفتاء» بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية ببطلانه، وتصر بغداد على أن يعلن المسؤولون في كردستان بشكل صريح وواضح إلغاءه وكل ما يترتب عليه. وقال الناطق باسم حكومة الإقليم سفين دزه ئي في بيان: «استناداً إلى قرار المحكمة الاتحادية في 20 (تشرين الثاني) نوفمبر الجاري، يجب إلغاء كل الآثار والنتائج المترتبة عليه (الاستفتاء) والإجراءات غير العادلة التي اتخذت ضد الإقليم كرد فعل». وانتقد عبدالسلام برواري، القيادي في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» سياسة التأرجح التي تتخذها بغداد مع الأكراد، مشيراً إلى أنه «كلما تقدم الكرد خطوة وقدموا تنازلات تتراجع الحكومة خطوتين»، وتوقع «إطالة أمد الخلاف إلى ما بعد الانتخابات». وأضاف أن «خيارات المواجهة موضوع في حساباتنا لأننا نعتقد بأن بغداد تفكر في خرق الدستور وتحاول إزالة الإقليم من خلال إطلاق تسمية محافظات شمال العراق عليه»، وأوضح أن «الأكراد لن يستسلموا وسيدافعون عن حقوقهم وكرامتهم». وتابع: «هنالك إحباط لدى الشارع الكردي من تقرير مبعوث الأممالمتحدة ولا نعول كثيراً على المجتمع الدولي، بخاصة أميركا، لأنها أخطأت في تصورها أنه تمكن مواجهة النفوذ الإيراني في العراق عن طريق دعم حكومة العبادي».