أطلقت القوات العراقية عملية تطهير واسعة في مناطق أعالي الفرات في الصحراء الغربية الممتدة بين ثلاث محافظات بمشاركة قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بإسناد من طيران الجيش العراقي، في هجوم أخير للقضاء على وجود التنظيم المتشدد في البلاد. وقال مسؤولون في الجيش العراقي إن جنود الجيش يرافقهم مقاتلون من قوات الحشد الشعبي الشيعية يشاركون في العملية التي تستهدف متشددين مختبئين في شريط حدودي كبير. وأسفرت عن إنهاء بقايا تنظيم «داعش» في عدة قرى. وأعلنت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان أمس «بدء عملية لتطهير المنطقة الصحراوية الواقعة على الحدود مع سورية من عناصر تنظيم داعش». وأشارت إلى أن «الهدف من وراء العملية هو منع بقايا مجاميع داعش من الاختباء في «مناطق غرب الأنبار لمنع تنظيم داعش من استخدام الصحراء للتحضير لهجمات جديدة على المدن القريبة». وأفادت «خلية الإعلام الحربي» في بيان امس بأن «القطعات المشاركة من الجيش هي: قيادة عمليات صلاح الدين، لواء91 الفرقة 16، الفرقة المدرعة التاسعة وألويتها: المدرع 34، المدرع 35، المشاة الآلي 36 والمشاة الآلي 37، وبمشاركة أبطال طيران الجيش إضافة إلى قطعات الشرطة الاتحادية وشملت: مقر الفرقة الثالثة ولواء 12». وأضاف أن «قطعات الحشد الشعبي المشاركة هي ألوية: 2، 6، 8، 11، 12، 20، 26، 31، 33، 41، 44 واللواء 51، إضافة إلى سرايا الدفاع الوطني وقوة من سرايا وليد الكعبة وفوج حسن المجتبى». وذكر «إعلام الحشد الشعبي» أن «قواتنا وصلت أيضاً لوادي الثرثار في عمق بادية الجزيرة وتحقق التماس عند جسر أم العكارب». وفي بيان آخر، أكدت أن «قوات اللواء 44 في الحشد الشعبي تمكنت، صباح اليوم (أمس)، من كسر الخطوط الدفاعية لداعش وتحرير مناطق كحيلة والرادار باتجاه جزيرة الحضر، كما أن قوات اللواء 20 حررت، صباح اليوم (أمس)، قرية مسيليلة في عمق بادية الجزيرة وباشرت بتطهير القرية من مخلفات داعش الإرهابي». وقال بيان عن «إعلام الحشد الشعبي»، إن «طيران الجيش بناءً على معلومات استخبارات من الحشد باشر صباح اليوم (أمس)، باستهداف عددٍ من مفارز الهاون ومقرات التنظيم الإجرامي في عمق مناطق الجزيرة». وأضاف أن «الطيران يرصد جميع تحركات عناصر التنظيم الإجرامي بالجزيرة ويقصف باستمرار تحركاتهم ومضافاتهم ومقارهم».