نواكشوط - أ ف ب - برأت المحكمة الجنائية في نواكشوط خمسة موريتانيين بينهم ثلاث نساء اتهموا وسجنوا في أواخر آذار (مارس) الماضي لأنهم استعبدوا ثلاثة قاصرين، كما أعلن مصدر قضائي لوكالة فرانس برس. وأكد هذا المصدر أن «القاضي لم يوافق على تهمة القيام بممارسات استعبادية. لذلك برأ الخمسة» ليل أول من أمس، فيما كانت النيابة العامة طلبت إنزال عقوبة السجن فيهم 10 سنوات مع النفاذ. وكانت مجموعة المتهمين تتألف من ثلاث نساء ووالدي اثنين من القاصرين الثلاثة البالغين من العمر 12 إلى 14 سنة. واحتج رئيس منظمة «اس.او.اس عبيد» غير الحكومية لمكافحة العبودية بوبكر ولد مسعود، قائلاً: «نشعر بخيبة أمل شديدة. إنها محاكمة غير عادلة». وأضاف: «يتعين على السلطات العامة والقضاء أن يتسما بمزيد من الشفافية ويعيدا النظر في هذه القضية خلال جلسة استئناف». وألغيت العبودية رسمياً في موريتانيا في 1981، لكن عدداً من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية يندد باستمرار هذه الممارسة في البلاد. ومنذ 2007 يطبق قانون ضد العبودية وينص على عقوبة بالسجن أقصاها 10 سنوات. وفي كانون الثاني (يناير) حكم على ثلاث نساء في نواكشوط بالسجن ستة أشهر مع النفاذ لإحداهن، وستة أشهر مع وقف التنفيذ للاثنتين الأخريين بتهمة «استغلال» طفلين هما فتاتان في العاشرة والرابعة عشرة من العمر.