جدّد السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي تأكيد «أن ما عرضه التلفزيون السوري من اعترافات تضمنت اتهاماً لأحد نواب تيار «المستقبل» (جمال الجراح) بتمويل خلية إرهابية، هو إخبار يستوجب من القيادات اللبنانية المعنية، انطلاقاً من اتفاق الطائف والاتفاقات الموقعة بين البلدين واتفاق الأخوة والتعاون بين سورية ولبنان، أن تبادر ومن دون تقديم طلب جديد للجهات السورية الى متابعته، لأن هذا لا يستدعي تقديم أي طلب جديد». واعتبر الديبلوماسي السوري في مؤتمر صحافي عقده أمس، في مقر السفارة في رأس بيروت لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لعيد الجلاء في سورية، أن بلاده «أكثر مناعة وحصانة اليوم من أي وقت مضى»، وأكد ان سورية «لا تريد أي فراغ حكومي في لبنان». وعما اذا قامت أي جهة لبنانية رسمية بالتواصل معه على صعيد الاعترافات، قال: «هذه الجهات قد تكون اتصلت بجهات نظيرة لها في سورية»، معرباً عن ثقته بأن «الغالبية العظمى من الشعب اللبناني غيورة على قوة سورية واستقلالها وسيادتها ومنعتها، وتدرك أن أي أذى يصيب سورية يصيب لبنان بالقدر نفسه وأحيانا أكثر». وأوضح السفير علي أنه «مع القراءة الواقعية المسؤولية التي يفترض أن يباشرها الجميع»، آملاً ب»أن يكون لبنان على مستوى التحديات التي تستهدفه كما سورية، ولا سيما الرؤى القاصرة وغير المكتملة لحجم الصراعات الداخلية اللبنانية أو على مستوى المنطقة»، داعياً الى إدراك «أن أي انزلاق الى مظاهر الفتنة هو إلغاء للوجود ولموقع الجميع». الى ذلك، استمرت أزمة الشاحنات لليوم الثاني عند نقطة العبودية - الدبوسية الحدودية مع سورية بفعل التشدد الذي تفرضه السلطات الحدودية السورية والتدقيق في حمولة الشاحنات قبل السماح لها بدخول الاراضي السورية. واوضح موقع «ناو ليبانون» الالكتروني ان عدد الشاحنات التي تعبر لا يتجاوز 120 شاحنة في حين ان عدد الشاحنات الرابضة عند هذه النقطة يفوق 400 شاحنة محملة بالبضائع وتنتظر دورها للعبور.