أحيا آلاف من الأكراد ذكرى ما عرف بحملة «الأنفال» التي شنها النظام العراقي السابق خلال ثمانينات القرن الماضي، وطالب معتصمون في مدينة السليمانية بإعلان الحملة «إبادة جماعية» وبتعويض المتضررين وتقديم الحكومة العراقية اعتذاراً رسمياً. وقالت ناسك قادر، الناطقة باسم المجلس الموقت ل «ساحة آزادي» وسط السليمانية الذي شكله المعتصمون للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واسعة في إقليم كردستان ل «الحياة» إن «المعتصمين، خلال الشهرين الماضيين أحيوا عدداً من المناسبات الوطنية، واليوم إذ نحيي ذكرى جريمة الأنفال نسعى إلى أخذ العبر منها، وللمرة الأولى تقام احتفالات من هذا النوع من دون تدخل الأحزاب واستغلالها لأجندتها الخاصة». وزادت: «نحن نطالب باعتبار الانفال إبادة جماعية، كما نطالب الحكومة العراقية بتقديم اعتذار رسمي وبتعويضات للضحايا رغم أن الجهة التي ارتكبت الجريمة هي النظام الديكتاتوري السابق، وعلى السلطات الكردية أيضا الضغط على الرأي الدولي في هذا الشأن». وإنطلق المئات من أهالي مدينة السليمانية في مسيرات بمشاركة العشرات من أسر ضحايا «الانفال» متوجهين إلى «ساحة الحرية - ازادي» حيث المعتصمون لإلقاء خطب وكلمات في المناسبة. وشهد معظم مدن إقليم كردستان احتفالات ومسيرات في الذكرى 23 لحملة «الانفال» التي تشير التقديرات إلى أن ضحاياها أكثر من 182 ألف شخص دفن معظمهم في مقابر جماعية.