أعلنت وزارة العدل العراقية إحباط محاولة هروب جماعي من سجن التسفيرات (الرصافة 12)، عبر نفق استمر حفره 6 شهور. وأكد وكيل وزارة العدل لشؤون المعتقلين ابراهيم بوشو، في تصريح الى «الحياة»، أن القوات الامنية «تمكنت من إفشال مخطط لهرب 16 موقوفاً من سجن الرصافة 12» القريب من وزارة الداخلية». وقال إن «الموقوفين المتورطين في التخطيط للهروب شرعوا بحفر نفق تحت المعتقل الذي يقبعون فيه ليوصلهم الى خارج الأسوار، لكن بفضل المراقبة الشديدة تَمَّ كشف المحاولة، وأُحيل المتورطون والمسؤولون عن إدارة السجن على التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث». وأضاف أن «المعلومات الاولية تشير الى ان الموقوفين شرعوا بحفر النفق منذ ستة شهور، وأنجزوا ما نسبته 60 في المئة منه، ويصل النفق الى 10 أمتار عمقاً و23.5 متر طولاً، وصولاً إلى السور الأول للسجن». ولفت الى ان «مجموع نزلاء المعتقلات التابعة لوزارة العدل، عدا محافظات إقليم كردستان، بلغت 23.956 بين موقوف ومحكوم. وتعمل اللجنة المشتركة، التي تضم ممثلين عن وزارات العدل والداخلية ومجلس القضاء الاعلى، لحسم اكبر عدد من ملفات المعتقلين الموقوفين، وقد أسفرت عن اطلاق مَن لم تثبت إدانتهم، وإحالة المتورطين على المحاكم المختصة». وكان مصدر في لجنة حقوق الانسان البرلمانية أكد ل «الحياة»، أن «إعلان إحباط عملية هروب بعض السجناء في هذا الوقت يحمل رسائل عدة، من بينها تجميل صورة الوزارة، التي بدت مرتبكة بعض الشيء بعد تسجيل اكثر من حالة هروب، كان آخرها فرارعدد لا يستهان به من نزلاء سجن التسفيرات في تكريت». وكانت السجون العراقية شهدت عمليات هروب متكررة، بعضها تم بتواطؤ الحراس، فضلاً وقوع صدامات بين النزلاء والحراس، كان آخرها عملية سجن التسفيرات في تكريت الاسبوع الماضي، والاشتباكات التي وقعت في سجن التسفيرات بين معتقلين ينتمون إلى تيارات دينية وسياسية مختلفة.