ابيدجان، نيويورك، سانيا (الصين) – أ ف ب، رويترز - وعد رئيس ساحل العاج، الحسن وترة، الذي اعلن كبار قادة قوات الأمن، وأهمهم قائد الجيش الجنرال فيليب مانغو وقائد سلاح الجو الجنرال جورج غياي بي بوان وقادة الدرك والشرطة والبحرية، ولاءهم له بعد اعتقال الرئيس المخلوع لوران غباغبو الاثنين الماضي، بإرساء السلام في البلاد التي تشهد أعمال نهب وعنف، خلال شهر أو شهرين. وعلى رغم بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة الاقتصادية ابيدجان، اعلن ألان لو روا مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة على هامش اجتماع عقده مجلس الأمن حول ساحل العاج في نيويورك أن هذا البلد «لا يزال خطراً، ويحتاج العاجيون المصدومون إلى عملية إنسانية كبيرة». وأضاف لو روا أن «الطرفين مسلحان، لكن من المهم جداً أن تواصل قوات الأممالمتحدة دورياتها في ساحل العاج، وهو ما طلبناه من شرطة وترة». وسرقت عصابة مسلحة، خلال الأيام الأخيرة، نحو ثلاثة آلاف طن من مخزون الغذاء الخاص ببرنامج الغذاء العالمي في ابيدجان، ما أوقف توزيعها في البلاد. وشجع مجلس الأمن الرئيس وترة على تشكيل حكومة «ذات قاعدة واسعة تكفل عمل جميع العاجيين معاً لدفع المصالحة الوطنية، واستعادة السلام الدائم عبر الحوار والتشاور». ونقل الرئيس السابق غباغبو إلى شمال البلاد ليل اول من امس، فيما شددت واشنطن على ضرورة محاسبته على أعماله في إطار محاكمة «شفافة». واعتبر الرئيس السنغالي عبد الله واد سقوط غباغبو «أمراً جيداً جداً بالنسبة إلى أفريقيا، إذ لن يستطيع أي رئيس دولة أفريقي رفض نتيجة الاقتراع في المستقبل». لكن رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا الذي توسط في الأزمة سابقاً، دعا إلى العفو عن الرئيس السابق لتهدئة الخواطر، مذكراً بأنه حل في المرتبة الأولى في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وحصل على نسبة 46 في المئة في الجولة الثانية في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. وفي باريس، كلفت ابنة غباغبو محامين فرنسيين التحري في «شرعية» اعتقال والديها، والتدخل العسكري الفرنسي. وفي مدينة سانيا الصينية التي تستضيف مؤتمراً للدول الناشئة، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انحازت لطرف على حساب آخر في الصراع بساحل العاج، ووصف ذلك بأنه أمر «خطير جداً». وأضاف: «لا يمكن أن تنحاز الأممالمتحدة لجانب على حساب آخر، لكن ما حدث هو فرض أمر واقع، ولدينا تساؤلات خطرة في شأن قيادة الأممالمتحدة للعملية».