كرم أمس عضو هيئة كبار العلماء عضو المجمع الفقهي الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان كالشخصية المكرمة لمهرجان «الجنادرية 26»، بعد رحلة طويلة في عالم الفكر والأدب والتأريخ، قدم فيها الكثير من النتاج العلمي الذي جلب له صراعات وأحداث، مع أطراف لم يرق لهم بعض آراء عضو هيئة كبار العلماء، المتفتح على ثقافات عدة بحكم المنشأ والتعليم. وللدكتور أبوسليمان الكثير من المؤلفات التي أرضت عنه البعض وأتت له بالكثير من الخلافات ممن خالفه في منهجه العلمي في تتبع الأصول العلمية، مثل استعراضه لأقوال العلماء من فقهاء ومحدثين ومؤرخين حول الأماكن المأثورة في مكةالمكرمة، باستخدام أداتي التواتر العلمي والتواتر المحلي اللتين توصل بهما الشيخ أبو سليمان إلى ثبوت أثرية وبركة وتواتر أماكن محددة -عليها خلافات مناهج- في مكةالمكرمة كمكان مولد النبي الكريم المحفوظ بموقع مكتبة مكةالمكرمة، وبيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد. ويأتي أبو سليمان من خلفية دينية علمية، فهو ولد في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة عام 1356ه، ونشأ بها، وتلقى تعليمه العام في أحيائها، وتتلمذ على أيد علماء الحرم المكي الشريف بكل تنوعاتهم العلمية والمذهبية في فترة غنية من تاريخ العلم في الحرمين الشريفين. وفي تنوع علمي، حصل أبوسليمان على الدكتوراه من جامعة لندن عام 1970 وعلى دبلوم في القانون من كلية لندن للدراسات القانونية، ورقي إلى درجة أستاذ في الفقه وأصوله عام 1403ه، وعمل عميداً لكلية الشريعة في جامعة أم القرى، وأشرف فيها وفي غيرها على الكثير من الرسائل العلمية لدرجة الماجستير والدكتوراه. واعترافاً بدوره العلمي عُين عضواً في الكثير من المجالس العلمية، والأكاديمية بجامعة أم القرى، وغيرها، وشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية.