كشفت مصادر قضائية في لبنان متابعة لقضية خطف الدراجين الاستونيين السبعة (في 23 آذار الماضي) أن التحقيقات أثبتت أن الرهائن لا يزالون لدى خاطفيهم وهم ثلاثة لبنانيين: و. ع وك.ي وم.ج والسوري م. أ المعروف ب ح.ظ، وأن الخاطفين كانوا يعتقدون أن السياح من الجنسية البريطانية أو الفرنسية وأن بإمكانهم مقايضتهم بفدية باهظة قبل أن يتأكدوا من حقيقة جنسيتهم. وأوضحت المصادر أن على رغم انتهاء عمليات الدهم التي نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية وبعد إجراء مسح كامل لمنطقة البقاع التي خطفوا فيها ولم يعثر عليهم فإن التحريات والاستقصاءات مستمرة، وتبين أن هناك رابطاً بين الخاطفين الذين وردت أسماؤهم وبين اللبناني درويش خنجر (المطلوب للأجهزة الأمنية والقضائية والمصنف «من أخطر المطلوبين») الذي قتل في مواجهة مع دورية لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ليل الأحد الماضي في بلدة مجدل عنجر. وأشارت المصادر المذكورة إلى أن التحقيقات بينت أن و.ع والسوري ح.ظ كانا برفقة خنجر أثناء وقوع الاشتباك وتمكنا من الفرار عقب مقتله، ولفتت إلى أن صاحبة السيارة المسروقة التي كان فيها خنجر تعرفت إلى صوره وع وظ، مؤكدة أنهم هم من استولوا على سيارتها في منطقة عميق بعدما هددوها بالسلاح قبل الاشتباك بساعة. ورحجت المصادر القضائية أن يكون الخاطفون نفذوا عملية الخطف لأسباب مالية بهدف الحصول على فدية مرتفعة، إلا أن حجم القضية والحصار والمطاردات التي تعرضوا لها عقدت المسألة بالنسبة اليهم. وأشارت المصادر إلى أن المعلومات المستقاة من التحقيق الذي أجري مع الموقوفين السبعة في القضية، تفيد بأن المدعو ع الفار من وجه العدالة كان وعد زملاءه بمكافآت.