جال وفد امني من الضابطة الإستونية امس في المنطقة الصناعية في زحلة في البقاع الأوسط والتي شهدت عملية خطف الدراجين الإستونيين السبعة قبل أكثر من شهرين. واستطلع الوفد الذي يضم ضابطين إستونيين يرافقهما ضابط امني من السفارة الفرنسية وقائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد شارل عطا، مكان العملية، ثم اكمل الوفد طريقه سالكاً الطريق التي يعتقد بأن الخاطفين سلكوها، وتوقف على طريق دير زنون عند مدخل بلدة الحريرية، وهي الطريق الفرعية التي هرب منها الخاطفون ليتجنبوا الطريق الرئيسية التي يقيم عليها الجيش اللبناني حاجز تفتيش. وانتهت الجولة عند مدخل بلدة مجدل عنجر حيث التقط أعضاء الوفد صوراً للبلدة، وجرى حديث بين عدد من الأهالي وبين العميد عطا. ورجحت مصادر أمنية متابعة أن «يكون هدف الزيارة مرتبطاً بكلام المخطوفين في التسجيل الذي نشر أخيراً عبر الإنترنت وفيه أن الدولة الإستونية لا تهتم بموضوع مواطنيها المخطوفين، فكانت هذه الزيارة للاستطلاع مجدداً حول آخر التفاصيل المتعلقة بعملية الخطف». وأضافت المصادر نفسها أن «وزارة الداخلية كانت طلبت من فرنسا وسواها من البلدان الأوروبية المساعدة في عملية العثور على اثر الخاطفين عبر تزويد لبنان بصور من الأقمار الاصطناعية للمنطقة الحدودية اللبنانية - السورية بين الساعة الخامسة إلا عشر دقائق والخامسة وعشر دقائق من اليوم الذي خطف فيه الإستونيون».