أطلقت دبابة إسرائيلية أمس (الأحد) للمرة الثانية خلال 24 ساعة نيراناً تحذيرية على موقع عسكري سوري في المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان القوات المسلحة السورية «انتهكت اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في العام 1974 عبر القيام باعمال بناء تهدف الى تدعيم مركز عسكري في القسم الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح». وأضاف «رداُ على ذلك، أطلق الجيش الاسرائيلي طلقة تحذيرية باتجاه المنطقة بواسطة دبابة». وجاء في البيان ان «الاتفاق يمنع دخول معدات بناء ثقيلة أو عربات عسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح»، من دون اعطاء تفاصيل حول الموقع. وكانت دبابة اسرائيلية اطلقت السبت طلقة تحذيرية، كما اصدر الجيش بياناً مطابقاً. الا ان البيان الاسرائيلي السبت اوضح ان الجيش قدم شكوى إلى قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك، التي تتولى مراقبة الخط الفاصل بين القطاعين السوري والاسرائيلي في الهضبة. وتحتل اسرائيل منذ حزيران (يونيو) 1967 حوالى 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية واعلنت ضمها في العام 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. واوردت وسائل اعلام اسرائيلية أول من أمس ان الطلقة التحذيرية التي اطلقتها الدبابة الاسرائيلية سقطت بالقرب من قرية حضر الدرزية التي استهدفتها «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) بهجوم قبل أسبوعين. وادى الهجوم على حضر، حيث قتل تسعة اشخاص جراء قيام انتحاري بتفجير سيارة، الى تصاعد القلق في أوساط دروز الجولان في شأن المصير الذي قد تلقاه أقليتهم على أيدي عناصر «هيئة تحرير الشام» من المتشددين. ودفع الحادث الجيش الاسرائيلي إلى إصدار بيان نادر من نوعه يتعهد «منع ايذاء أو احتلال حضر».