أعلن الجيش الاسرائيلي أمس انه وجّه «ضربة مباشرة» الى مصدر قذيفة هاون أُطلقت من الجانب السوري من خط فك الاشتباك وسقطت في الجزء المحتل من هضبة الجولان، وذلك غداة اطلاقه «اعيرة تحذيرية» على قذيفة مماثلة في اول قصف من نوعه منذ 1974. وقال الجيش في بيان «قبل قليل، سقطت قذيفة هاون في ارض خلاء بالقرب من قاعدة للجيش في وسط هضبة الجولان، وذلك في اطار النزاع الداخلي الدائر في سورية، من دون ان تسفر عن أضرار او اصابات»، مضيفاً انه «رداً على ذلك، اطلق الجنود قذائف من الدبابات باتجاه مصدر النيران، مؤكدين تحقيق اصابات مباشرة». ووفق مصادر عسكرية اسرائيلية، فإن «مدفعية سورية متنقلة اصيبت في شكل مباشر» بالرد الاسرائيلي، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وحذر الجيش الاسرائيلي في بيانه من انه سيرد «بشدة» في حال اطلاق المزيد من النيران على المنطقة التي تحلتها اسرائيل من الهضبة. وأضاف: «لن يتم التسامح مع النيران الآتية من سورية وسيتم الرد عليها بشدة»، مشيراً الى ان الدولة العبرية قدمت شكوى لدى قوى الاممالمتحدة العاملة في المنطقة. ووسط قلق من امتداد الصراع السوري اقليمياً، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل وسورية الى تخفيف التوتر بينهما في هضبة الجولان. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي ان «الامين العام للامم المتحدة قلق جداً من امكانية تصعيد» النزاع. وأضاف ان بان كي مون «يدعو الى اقصى درجات ضبط النفس» وحضّ الطرفين على احترام اتفاق 1974 الذي حدد خط وقف اطلاق النار ومنطقة منزوعة السلاح حيث تقوم قوات الاممالمتحدة بدوريات فيها. وأوضح بان انه يتوجب على سورية وإسرائيل وقف «اطلاق الأعيرة النارية مهما كانت» عبر خط وقف اطلاق النار. وأعرب بان كي مون عن «قلقه» من المعلومات التي تتحدث عن مناوشات بين قوات الرئيس بشار الاسد ومتمردي المعارضة السورية في منطقة الجولان المنزوعة السلاح، وفق الناطق. وقالت الاممالمتحدة ان احداً من المدنيين او طاقم الاممالمتحدة لم يصب خلال هذه الاشتباكات.