ست نساء مميزات أسهمن في حفز مسيرة التقدم العلمي بمنطقة الشرق الأوسط، فأصبحن بذلك مثالاً تحتذيه الأجيال المقبلة. هذا كان فحوى الرسالة الأساسية لبرنامج «زمالة لوريال - يونيسكو من أجل المرأة في العلم 2017» للشرق الأوسط، خلال حفلة توزيع الجوائز، التي أقيمت في فندق جميرا بيتش في إمارة دبي، بالشراكة مع جامعة زايد، إذ تم منح عدد من الباحثات المبدعات جوائز مالية بقيمة 20,000 يورو لكل باحثة في فئة ما بعد الدكتوراه، و8,000 يورو لكل باحثة في فئة طالبات الدكتوراه، وذلك تكريماً لإسهام كل منهن في مجالات العلوم وأعمالهن البحثية المميزة. ومن الفائزات الستّ، تمثّلت السعوديّة بالدكتورة أمل قطان، عن بحثها العلمي في تطوير التحاليل السريرية للخزعات السائلة باستخدام جزيئات ميكرو الحمض النووي الريبوزي الصغيرة «ميكرو آر أن إيه» في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبالسيدة مرام منصور عبادي عن أبحاثها في التصوير فائق الدقة لحركة البوليمرات على مستوى الجزيء الواحد. ويأتي تنظيم برنامج «زمالة لوريال - يونيسكو من أجل المرأة في العلم» للشرق الأوسط، العام الرابع، استناداً إلى المبدأ القائل إنّ «العالم في حاجة إلى العلم، والعلم في حاجة إلى المرأة، لأنّ المرأة في العلم قادرة على تغيير العالم». وتحتفي جوائز البرنامج بالعالمات والباحثات النساء في منطقة الشرق الأوسط، والمسهمات في التطور العلمي على مستوى المنطقة. كما تستند القيم الأساسية لشركة «لوريال» وجامعة زايد إلى فكرة تمكين المرأة وتقوية شخصيتها وتشجيعها على بلوغ كامل إمكاناتها. وتم تصميم «برنامج من أجل المرأة في العلم» الذي أطلقته مؤسسة «لوريال» لمحو الصورة النمطية التي تحول دون قدرة الشابات على تحقيق طموحاتهن. ويعمل البرنامج على دعم الدور الذي تلعبه العالمات، وتسليط الضوء على اكتشافاتهن العلمية بهدف ردم الهوة بين الجنسين في مجال العمل وتعزيز تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل. وخلال حفلة توزيع الجوائز، هنأت رئيسة جامعة زايد الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بالجائزة، قائلةً: «أعرب عن تقديري ودعمي وإيماني العميق بأهمية الجهود المبذولة من مؤسسة «لوريال» ومنظمة «يونيسكو» المتمثلة بتنظيم برنامج «من أجل المرأة في العلم»، الذي يسهم في ضمان عدم وقوع الأفكار العلمية النيرة رهينة للتمييز بين الجنسين. ويعمل البرنامج أيضاً على تفعيل مشاركة النساء في منطقة الشرق الأوسط، اللواتي يشكلن أكثر من 50 في المئة من التعداد السكاني بالمنطقة، في الجهود العلمية التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره. كما يوفر البرنامج فوائد إضافية تتمثل بتحويل النساء الفائزات بالجائزة إلى مصدر إلهام للأجيال الجديدة من العقول النسائية المبدعة، فضلاً عن إفساح المجال أمامهن للحصول على مهن ذات عوائد مجزية». بدوره، قال المدير العام لشركة «لوريال الشرق الأوسط» تيري أوسان: «يستند برنامج زمالة لوريال - يونيسكو من أجل المرأة في العلم للشرق الأوسط إلى التزام شركتنا الراسخ تجاه دعم المرأة في كل مكان. نحن نؤمن بأهمية تنوع الكوادر العاملة بين الجنسين، بما يفضي إلى تحقيق نتائج رائعة. وتشكل النساء نصف تعداد المجتمع الإنساني، ولا شك في أن عدم المشاركة في الحوارات العالمية سيعوق تقدم البشرية وتطورها، ولذلك فإننا نبذل جهوداً حثيثة لضمان حصول جميع النساء على حق التعبير عن أنفسهن وآرائهن بكل حرية. ونؤمن بقدرات المرأة، في المجالات العلمية وغيرها من المجالات الأخرى، على إحداث تغيير إيجابي في العالم. ومن هنا، يوفر البرنامج للنساء منبراً خاصاً يتيح لهن القدرة على عرض آرائهن وأفكارهن المبدعة والاحتفاء بها».