بعد تلقيهم وعداً أول من أمس بلقاء وزير الخدمة المدنية محمد الفايز صباح أمس (الثلثاء) لمعرفة مستجدات الكادر الهندسي، تجمّع أكثر من 50 مهندساً أمس في مقر وزارة الخدمة المدنية، إلا أن لقاءهم به لم يخرج بأي نتائج، سوى مطالبة الوزير أحد المهندسين بتمزيق الخطاب الذي يحمله له، إضافة إلى إيضاحه بأن «الخدمة المدنية» ليست مسؤولة عن الكادر الهندسي، وأن عليهم المطالبة بحقوقهم عن طريق الجهات التي يعملون فيها، فيما رفض المهندسون المتجمّعون أسلوب وزير الخدمة المدنية معهم، وما أطلقه من وصف، مبدين تذمّرهم من عدم خروج اللقاء الذي لم يزد على دقيقتين وعشرين ثانية بنتائج إيجابية. وقال المهندس علي البحري ل«الحياة»: «تجمعنا ليس إلا للمطالبة بحقوقنا لا غير، لكن مع الأسف لم نجد التجاوب المأمول، إذ أكد الوزير أن علينا المطالبة من خلال الجهات التي نتبعها، وأن «الخدمة المدنية» ليست مسؤولة عن الكادر، إذ قال ما نصه «جايكم من مجلس الخدمة المدنية، وبلغناهم إنكم مجتمعون بخصوص الكادر، والكادر وضعه في المجلس من شهر، وأبدي عليه ملاحظات من بعض المهندسين مو مني أنا»، وبعد نقاشنا السريع معه غادر المكان وابتعد، حتى قام أحد المسؤولين في الوزارة بإبعادنا واعتذر لنا بدلاً من الوزير، وطالب بصعود ثلاثة من المهندسين المجتمعين إلى مكتب الوزير، مؤكداً أن تجمّعاتهم مستمرة حتى يتم تحقيق مطالبهم. فيما أوضح المهندس فهد العجالين الذي كان أحد الثلاثة الذين التقوا الوزير في مكتبه، أن الوزير ذكر لهم أن الكادر مطروح في مجلس الخدمة المدنية، إلا أن اثنين من الوزراء رفضوه، ما أسهم في تأخير إقراره، مشيراً إلى أن الوزير وعدهم بطرحه مرة أخرى على طاولة المجلس، وأنه سيتم عقد اجتماع من اللجنة التحضيرية لمناقشة الكادر، وبحضور مندوب من هيئة المهندسين السعوديين خلال أسبوعين، ومن ثم العرض على مجلس الخدمة المدنية لتقريب الآراء حول الكادر وتوقيعه بالإجماع. وذكر المهندس عبدالحي الغبيشي ل«الحياة»: «نحن نطالب بحق من حقوقنا كزملائنا في القطاع التعليمي والصحي، فالمطالبة بالكادر بدأت منذ فترة طويلة لكنه حتى الآن لم يتم، ما يعني أن حقوقنا مهضومة كوننا نخضع لسلم الرواتب العام، ومهما وجدنا من تجاهل سنواصل المطالبة وسنستمر في حملتنا الإلكترونية على فيسبوك، حتى نحقق ما نريد». وكانت «الحياة» حاولت لليوم الثاني التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخنين، إلا أنها لم تجد رداً.