تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، نقلها مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون خلال استقبال الملك عبدالله له ولمرافقيه في قصره في الرياض أمس. وبحسب وكالة الانباء السعودية، تم خلال المقابلة «عرض عدد من المواضيع التي تهم البلدين». في موازاة ذلك، قام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بزيارة سريعة أمس للقاهرة التقى خلالها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وبحسب مصادر ديبلوماسية مصرية، ناقش سعود الفيصل في القاهرة القضايا الاقليمية الحارة، وموقف المملكة من المرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور مصطفى الفقي. كما طرح قبول تسوية للأمير الوليد بن طلال في أرض توشكي من دون اللجوء إلى التحكيم. على صعيد آخر، أعربت الخارجية السعودية عن أسفها الشديد ازاء الاعتداءات المتكررة على مقر سفارة المملكة في طهران خلال الأيام الماضية، من تجمعات منظمة حاولت وضع أعلام «حزب الله» اللبناني على أسوار السفارة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الخارجية السعودية أسامة نقلي ل«الحياة»، تعليقاً على هذه التظاهرات: «إن الخارجية تأسف لأن تتعرض السفارة التي تحميها جميع القوانين والاتفاقات الدولية لمثل هذه الاعتداءات الغاشمة، والتي تكون عادة تحت أسماع وأنظار حكومة الدولة المضيفة». وأضاف نقلي: «المسؤولية الكاملة تتحملها إيران في حماية البعثات الرسمية لديها»، معتبراً أن الشيء المثير للانتباه، «هو أن تسمح الحكومة فقط بالتظاهر ضد السفارة السعودية، والمملكة لن تتنازل عن حقوق بعثتها في الحماية الأمنية لها، وستتعامل مع هذا الموقف بكل جدية». إلى ذلك تواصلت أعمال الاحتجاجات المنظمة أمام السفارة السعودية في طهران التي بدأت منذ أيام، والتي تندد بدخول قوات «درع الجزيرة» الخليجية إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن، وتم رمي السفارة السعودية بالحجارة والقنابل الغازية الحارقة ورفع أعلام ل «حزب الله» اللبناني.