ذكرت وسائل الإعلام الرسمي السوري ان القوات النظامية قتلت العديد من عناصر تنظيم «داعش» خلال عملياتها في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وقالت ان سلاح الجو وجه سلسلة ضربات مكثفة على تجمعات وخطوط إمداد التنظيم في محيط مدينة البوكمال «أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين وتدمير سيارة كانوا يستقلونها في بلدة المجاودة». وأضافت ان القوات النظامية والميليشيات الموالين لها قضت أول من أمس على العديد من عناصر «داعش» من بينهم حازم البرغش وهيثم الغازي وتدمير آلياتهم المزود بعضها بالرشاشات والعتاد الثقيل في محيط مدينة البوكمال وعلى محور مدينتي الميادين والقورية على الضفة الغربية من نهر الفرات. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصادر أهلية من الريف الشرقي ان سيارة كان عناصر «داعش» يفخخونها انفجرت داخل أحد منازل المواطنين ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم. ويحتجز التنظيم الإرهابي المئات من أهالي ريف دير الزور في منازلهم كدروع بشرية ويقوم بإعدام أي شخص يحاول الخروج من الريف الذي يشهد تقدماً كبيراً للقوات النظامية وحلفائها. ونقلت مصادر الإعلام الرسمي ان القوات النظامية دمرت تحصينات وتجمعات عناصر «جبهة النصرة» في قريتي الحازم وربدة في ريف حماة الشمالي الشرقي وقتلت وأصابت العديد من عناصر «النصرة» وإن وحدات الهندسة في القوات النظامية قامت بتفكيك العبوات الناسفة والألغام من بين منازل المواطنين والشوارع الرئيسية. وأضافت أن القوات النظامية استعادت اول من أمس السيطرة على بلدة قصر شاوى بريف منطقة الحمرا بعد تدمير مواقع «جبهة النصرة» في البلدة. وظهر قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني قاسيم سليماني برفقة ميليشيات «حركة النجباء» العراقية، خلال المعارك الدائرة في مدينة البوكمال ضد تنظيم «داعش». ونشرت الميليشيات أمس صور سليمان، وقالت إنه تفقد مقاتلي الحركة في هذه المدينة السورية المتاخمة للحدود العراقية. وأضافت أنه مع تصاعد حدة الاشتباكات حضر قائد «فيلق القدس» إلى المنطقة، والتقى المقاتلين والقادة الميدانيين، وتعرف إلى أحدث التطورات، والخطط المقبلة للسيطرة على المنطقة بالكامل. وتخوض القوات النظامية السورية والميليشيات المساندة لها مواجهات عسكرية ضد تنظيم «داعش» في مدينة البوكمال جنوبي دير الزور، في محاولة للسيطرة عليها بالكامل. ويقاتل إلى جانبها ميليشيات أجنبية ومحلية عدة، أبرزها «حركة النجباء»، وميليشيات «فاطميون» التابعة ل «الحرس الثوري»، وعناصر من حزب الله اللبناني. وليست المرة الأولى التي يظهر فيها سليماني على الحدود السورية- العراقية إلى جانب القوات النظامية السورية، إذ رافق العمليات العسكرية لميليشيات «فاطميون» في حزيران (يونيو) الماضي في البادية السورية. وكانت مصادر إعلامية مطلعة على مجريات المعارك في دير الزور أكدت مطلع الأسبوع الجاري استعادة تنظيم «داعش» سيطرته على المدينة، بعد هجوم معاكس بدأه الخميس الماضي. وبعد ساعات من إعلان القوات النظامية السيطرة على البوكمال، نفى تنظيم «داعش» الانسحاب من المدينة، من خلال تسجيل مصور نشرته وكالة «أعماق» التابعة له. وتصف «النجباء» نفسها بأنها «حركة مقاومة إسلامية»، ويقودها أكرم الكعبي، وتدخل ضمن تحالف «الحشد الشعبي» لمحاربة «داعش» في العراق.