شارك الفنان المسرحي عبدالعزيز السماعيل في مسرحيات عدة، واستمر في التمثيل بعد انتقاله إلى الدمام في العام 1402ه، وشهدت خشبة مسرح الدمام صعوده في العام 1405ه، ومثّل أدواراً في سبع مسرحيات، من بينها «تلميذ رغم أنفه»، و«الكرة المضيئة»، و«الملقن»، و«تراجيع»، و«العناية المركزة»، في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، كما مثل في مسرحية «أبو الخيزرات يختفي موقتاً»، وهي عن رواية «رجال في الشمس» لغسان كنفاني، كما مثّل ضمن نشاط نادي القادسية في الخبر في العام 1408ه، وشارك في تمثيل عشر مسلسلات للتفلزيون، وأخرج ثلاث مسرحيات، وألف خمسة عشر نصاً مسرحياً، إضافة إلى ستة أعمال درامية للتلفزيون. ويضع السماعيل أمامه أهدافاً يتمنى تحقيقها، وقال: «إن أكثر طموحي في المسرح، رغبتي الملحة في العودة إلى الخشبة ممثلاً مع زملائي المسرحيين، أتمنى أن يسند أحد المخرجين دوراً مهماً لي في أقرب وقت»، مضيفاً «من إحدى أمانيَ الاستمرار في اشتغالي بكتابة النصوص المسرحية، وصولاً إلى تحقيق نص مسرحي محلي متطور وعصري». واعتبر «غياب العنصر النسائي عن المسرح، وتغييبنا لها عمداً في النصوص، أثر سلباً في قيمة وأهمية النصوص، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي والعربي»، متمنياً «رفض الجميع الاستمرار في كتابة نصوص مصطنعة، بعيداً عن تمثيل وجود المرأة فيها»، ومقترحاً أن «يكتب المسرحيون نصوصاً تضم شخصيات نسائية، حتى لو حذفت منها أثناء العرض، سيؤكد ذلك مصداقية وعينا الثقافي، ككُتاب على الأقل، ويجعلنا نكتب نصوصاً أفضل». ولا يخفي السماعيل أثر مسرحيين على مسيرته الشخصية وعلى المسرح، موضحاً أن «المسرحي عبدالرحمن المرخي من أكثر الأشخاص الذين تركوا أثراً مسرحياً لا يمحى، وفي حاجة مستحقة إلى إكمال مشواره المسرحي، فقد عاش ومات هذا الرجل النبيل وهو يعمل من أجل المسرح، وخصوصاً مسرح الطفل، بوصفه رائداً له على مستوى المملكة والخليج»، مضيفاً أن المريخي «على رغم ذلك مات ولم يطالب بالشهرة أو المديح من أحد، ولم يدع أنه أحق من أحد في شيء». وأشار إلى مسرحيين قدموا الكثير إلى المسرح مثل «الفنان إبراهيم الصديقي، وبكر الشدي، ومحمد العلي، وعبدالعزيز الحماد، وكان آخرهم الفنان الراحل نضال أبو نواس، الذي قدم لمسرحنا أكثر من عمره القصير في الفن، ورحل قبل أن يتم مشروعه الفني الجميل». وألف السماعيل كتاباً مسرحياً عنونه ب «موت المغني الفرج»، وبين أن «الكتاب حمل اسم أحد نصوصه، وضمّ نصين آخرين، وكتبت باللغة العربية الفصحى»، ويعد الكتاب أول إصدار للمؤلف، وطبعه «نادي المنطقة الشرقية الأدبي». وأرجع سبب اختيار العنوان إلى أن «النص شكّل منعطفاً في تجربتي النصية، وتعلمت منه الكثير». ورأى أن «كتابة النصوص في السعودية، مقارنة بغيرها من الدول العربية، تعد الأكثر من حيث الإنتاج، ولو رصدناها لتفاجأ الجميع بكم النصوص المؤلفة في كل عام في المملكة، إلا أنها من جانب النوعية، ليس لها ذات التميز والنجاح بكل تأكيد، وخصوصاً مع غياب حركة نقدية تقوم الإنتاج». وأضاف أن «المسرح في الحقيقة بلا توثيق ونقاد، إضافة إلى أن الكثير من أنشطتنا المسرحية، المقدمة في المناسبات والاحتفالات، معنية بإبراز الممثل وبتقديم الشكل المسرحي، أكثر من احتفائها بالنص الجيد، حتى لو توافر لها ذلك».