قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور محمد اشتية إن الموضوع المركزي على جدول لقاء الفصائل في القاهرة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري هو البرنامج السياسي. وأضاف اشتية في منتدى سياسي حول المصالحة أقامه أمس مركز مسارات للدراسات في رام الله، أن الاتفاق على البرنامج السياسي سيكون المدخل الأول لإنهاء الانقسام، وإقامة شراكة سياسية. وأضاف: «إذا توصلنا إلى اتفاق على البرنامج السياسي في القاهرة، سيكون من السهل علينا التوصل إلى اتفاق حول القضايا الفنية مثل الموظفين والمعابر وأجهزة الأمن وغيرها». ورأى اشتية أن التطورات التي شهدتها حركة «حماس» في السنة الأخيرة، قلصت الخلافات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى الوثيقة السياسية الجديدة للحركة التي وصفت بأنها معتدلة. وأضاف: «إذا كان الهدف واحداً، يجب أن تكون أدواتنا واحدة». واعتبر أن الاتفاق على إنهاء الانقسام بات ضرورة ملحة في هذه المرحلة لمواجهة ما اسماه «مشروع السلام الإقليمي». وأشار إلى أن التوصل الى اتفاق في حوار القاهرة سيشكل جسراً لإعادة بناء مجلس وطني جديد. وأضاف: «ومن هنا نبدأ بإعادة إحياء مؤسساتنا السياسية الديموقراطية مثل المجلس التشريعي، وحل المشكلات القائمة على الأرض من مياه وكهرباء». وشدد اشتية على أن فتح معبر رفح بين غزة ومصر لا يقل أهمية عن فتح الممر الآمن بين قطاع غزة والصفة الغربية. وحذر من تغول المشروع الاستيطاني، مشيراً إلى أن نسبة المستوطنين في الضفة الغربية وصلت إلى حوالى ربع السكان. وقال: «يوجد اليوم 185 مستوطنة و220 مستوطنة عشوائية»، مشيراً إلى الحاجة لإنهاء الانقسام «لمواجهة هذه التغول الاستيطاني». وقال إن التطورات الأخيرة في ملف المصالحة ساهمت في تعزيز الثقة بين الجانبين. وكشف اشتية أن المملكة العربية السعودية أكدت للرئيس عباس دعمها جهود المصالحة، وأنها رفعت دعمها المالي للسلطة الفلسطينية من 7.5 مليون دولار شهرياً الى 20 مليون دولار. وقال إن حركته قررت تقديم كل المطلوب لإنجاح حوارات القاهرة. وأضاف: «لا يوجد أمامنا خيار آخر سوى الوحدة وإنهاء الانقسام». وقال إن اتفاق 2011 يشكل أرضية مناسبة لإنهاء الانقسام لكن ربما يكون في حاجة إلى تحديث لمراعاة التطورات.