اعلن مصدر امني مصري رفيع ان مباحثات مصرية - اسرائيلية في شأن تنفيذ بنود اتفاق التهدئة بين حركة «حماس» وإسرائيل، بما في ذلك فتح المعابر، بدأت امس في القاهرة. وأوضح: «في اعقاب انهاء هذا الامر (فتح المعابر)، سنواصل جهدنا، ونأمل في ان تكون الخطوة المقبلة المصالحة». وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة ل «حماس» اعلنت اول من امس انها ارسلت وفداً برئاسة نائب رئيس الوزراء زياد الظاظا الى القاهرة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الاسرائيليين بوساطة مصرية في شأن المعابر والحدود والبضائع، ضمن اتفاق التهدئة. 3 شروط ل «حماس» لتحقيق المصالحة من جانبه، قال عضو المكتب السياسي ل «حماس» خليل الحية ان وفداً من الحركة يزور القاهرة لاستكمال الاتفاق على بنود الاتفاق الذي تم توقيعه لأن الاتفاق تم توقيعه في فترة العدوان على غزة ولم يسنح الوقت لتفصيل التفاهمات. وأكد الحية ان حركته تسعى الى المصالحة أكثر من أي وقت مضى، لكن بالاتفاق على ثلاث نقاط. ونقلت عنه وكالة «سما» قوله في لقاء عبر قناة «الأقصى» الفضائية التابعة للحركة، إن «هناك ثلاثة أسس يجب الاتفاق عليها» وبعد الاتفاق عليها لن تكون هناك حاجة لأي لقاءات وإجتماعات، وهي: المقاومة لأنها السبيل لإنهاء الاحتلال، والبرنامج السياسي، ومؤسسات الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها منظمة التحرير». وأضاف ان «تلك الملفات الثلاثة هي التي كانت تعيق المصالحة والاتفاق في كل مرة»، وأن حركته اليوم وفية للمصالحة أكثر من ذي قبل، مؤكداً أن «أي فلسطيني لن ينفي بعد ما حصل في غزة أن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي». وأوضح أن «البعض يعتبر ان منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وكأنما ورثها عن آبائه، وأنها حكراً عليه، وهذا خاطئ بكل تأكيد لأن المنظمة هي ممثل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الداخل والخارج». وشدد الحية على انه «في حال كان هناك اتفاق على هذه الملفات والنقاط الثلاثة، فإننا غداً نذهب للمصالحة». ووصف ما قامت به «حماس» في غزة من العفو عن كل من له علاقة بالإنقسام، بأنه «خطوة سليمة وفي مكانها»، وأن من الطبيعي أن يقوم الطرف الآخر في الضفة الغربية بالعديد من الخطوات كرد على هذه الخطوة، مطالباً حركة «فتح» بعدم العودة بالمصالحة الى المربعات الأولى. وأكد الحية أن الوضع الفلسطيني متجه نحو مرحلة جديدة جيدة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه «سيتم فتح معبر رفح والمعابر كافة مع قطاع غزة، وهذا من نتائج ما قامت به الفصائل الفلسطينية من انتصار على الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الاخير على القطاع». وأكد ان «الوضع الحالي يختلف عما كان في السابق بعد أن استطاع المزارعون العودة الى أراضيهم والعمل بها والاستفادة من خيراتها، وأصبحنا ندخل في البحر لمنطقة كانت محرمةً علينا، مباركاً للمزارعين والصيادين ما سيحصدوا من خيرات أراضيهم وبحرهم».