أعلنت مجموعة «كابيتال تراست»، التي تتخذ من لندن مقراً، «إضافة عقارين تجاريين بقيمة 20 مليون جنيه استرليني الى محفظتها العقارية البريطانية، بعد غياب عن الأسواق دام نحو خمس سنوات». واعتبرت في بيان، أن «تنوع نشاطاتها الاستثمارية واستقلال قرارها، يمنحانها المرونة المطلوبة للتحكم بأهم عناصر النجاح في عالم الاستثمار وهو عامل التوقيت». ولفت البيان إلى أن المجموعة «تنصح زبائنها بتخصيص نسبة من محافظهم الاستثمارية للعقار التجاري، ضمن استراتيجية دفاعية للحماية من أخطار التضخم الذي تجمع عليه توقعات معظم المحللين الاقتصاديين». وقال العضو المنتدب لأوروبا والشرق الأوسط جورج شويري: «إننا اليوم أمام مرحلة تحدق بها أخطار التضخم من كل صوب، سواء لجهة حجم السيولة التي ضختها الحكومات لدعم مصارفها، أَم لجهة زيادة الطلب على الموارد الطبيعية من الدول النامية». وأوضح أن «المجموعة تجد في العقار التجاري في بريطانيا تحديداً، ملاذاً آمناً يحمي المستثمر من أخطار التضخم، شرط أن يستوفي هذا العقار شروطاً محددة». وأشار فريق إدارة العقار الذي يضم فينولا رينولدز وغاي هودجسن، إلى أن «الفرص التي نبحث عنها هي مكاتب من التصنيف الممتاز تكون مؤجرة لفترة لا تقل عن عشر سنوات، ويكون المستأجر شركة من المرتبة الأولى. وفي هذه الحال يكون عقد الإيجار أهم عامل في تقويم الاستثمار، لأننا نركز حصرياً على العقار الذي يمكن أن يرتفع إيجاره تماشياً مع نسبة التضخم، مؤمّنين بذلك الحماية التي ينشدها زبائننا». وفي حين تتبع المصارف سياسة شديدة الحذر في تمويل عمليات الاستحواذ العقاري، أكدت عضو مجلس إدارة «كابيتال تراست» اولغا ابو ردينة، أن «علاقة شركتنا المتينة مع المصارف، التي تعود الى أكثر من 25 سنة، سمحت لنا بتأمين القروض بشروط مغرية، ما ينعكس إيجاباً على أدائنا الاستثماري». وأفاد البيان، بأن أسواق العقار البريطانية «تشهد إقبالاً كبيراً منذ أكثر من سنة وحققت عائداً نسبته 15.2 في المئة عام 2010».