كشف وكيل أمين الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج عن عزم الأمانة إنشاء أكاديمية للتدريب على الصناعات التحويلية للتمور في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتمور الواقعة على الطريق الرابط بين قرية الجشة وشاطئ العقير بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المدينة تشتمل على متحف يضم أكثر من 20 صنفاً من التمور في المملكة، ومركزاً متخصصاً للدراسات المتعلقة بالتمور والنخيل بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، ومركزاً لتصنيف التمور، ومظلة مساحتها 28 ألف متر مربع، وبوابات إلكترونية وشاشة إلكترونية لعرض أسعار وأصناف التمور. وأوضح أن المدينة سيكون لها شأن في دعم أسعار التمور مع استمرارية بيع المحصول على مدى العام بدلاً من أيام معدودة في السنة، مؤكداً أن مشاريع الأمانة تتجه نحو تحول العمران من الواحة الزراعية إلى الساحل باتجاه شاطئ العقير، الأمر الذي عزمت عليه الأمانة في اعتمادها أربعة مشاريع عملاقة تتمثل في مستشفى، وعدد كبير من الوحدات السكنية، ومدينة الملك عبدالله للتمور، ومركز الملك عبدالله الحضاري الذي روعي في تصميمه القرية الأحسائية القديمة. وقال العرفج إن بحيرة الأصفر الواقعة على بعد 25 كيلو متراً من الهفوف باتجاه الشرق، تمثل نموذجاً للاكتمال البيئي، مؤكداً أن نتائج الدراسة، التي أجراها بيت خبرة متخصص في الدراسات البيئية والبحرية توصل إلى نتيجة مهمة، وهي أن كمية المياه التي تتبخر من المياه أكبر بكثير من الكميات المتدفقة إليها من مجاري الصرف الزراعي، وهي مستدامة، وتأكد للقائمين على الدراسة أن سبع سنوات متتالية كفيلة بنضوب البحيرة كاملة من المياه، الأمر الذي أعطى فرصة كبيرة لوجود مصادر أخرى من المياه تقوم بتغذية البحيرة. وأضاف أن أمانة الأحساء، تعمل على زيادة الرقعة الخضراء في المحافظة، لخفض درجات الحرارة والتقليل من معدلات التلوث، وقامت الأمانة بتنفيذ حزمة مشاريع منها إنشاء حدائق وساحات بلدية بمساحة إجمالية تربو على 296 ألف متر مربع، وإنشاء تلال ومروج خضراء في شاطئ العقير، وزراعة أكثر من 690 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء والآلاف من النخيل والأشجار في شاطئ العقير، وإنشاء مشتل الأمانة الجديد بمساحة 35 ألف متر مربع، والانتهاء من إنشاء مشتل المسطحات الخضراء على مساحة 30 ألف متر مربع لإنتاج أفضل أنواع المسطحات الخضراء الملائمة للبيئة المحلية. وذكر العرفج أنه تم التركيز على زراعة النخيل بشكل خاص، إذ تمت زراعة أكثر من 2900 نخلة بالشوارع والميادين، وستتم زراعة أكثر من 9 آلاف نخلة العام الحالي، مشدداً على ضرورة رفع مستوى «البياض» في كل المشاريع العمرانية للعمل على خفض درجات حرارة الجو. وأشار إلى أن أمانة الأحساء ستقوم خلال الشهرين المقبلين بوضع أجهزة لاسلكية لتتبع نحو 480 مركبة نظافة، بهدف التعرف على معدلات إنتاج كل مركبة، وسيتم ربط تلك النتائج بمستخلصات المسيرات المالية لمتعهد النظافة، مضيفاً أنه في عام 2012 ستتبدأ جهات الاختصاص في أمانة الأحساء تشغيل غرفة «الصورة الكاملة للمدينة»، وستكون غرفة عمليات لمتابعة مستويات الأمطار أولاً بأول وكيفية التعامل معها.