أعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمس أسماء الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها السادسة للعام الحالي وخصصت للعرب في مجالات الدراسات الاقتصادية في فرع الثقافة والتصميم المعماري في فرع الفنون والنقد الأدبي في فرع الآداب. وقال الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حبيب بن محمد الريامي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمعهد العلوم الإسلامية بمسقط، إن جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريًا كل سنتين بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العرب عموما، وفي عام آخر للعُمانيين فقط، لتكون الجائزة مؤشّراً للحال الثقافية والفنية والأدبية على المستويين المحلي والعربي. وأضاف أن الجائزة شملت هذا العام ثلاثة مجالات مخصصة للعرب كافة وهي: مجالات الدراسات الاقتصادية والتصميم المعماري والنقد الأدبي. وأشار إلى أنه في مجال الدراسات الاقتصادية في فرع الثقافة حصل على الجائزة الدكتور جلال أمين من جمهورية مصر العربية. وفي مجال التصميم المعماري في فرع الفنون حجبت اللجنة الجائزة لعدم رقي أعمال الأسماء المترشحة لمستوى أهمية وأهداف الجائزة. وفي مجال النقد الأدبي في فرع الآداب حصل على الجائزة الدكتور سعد البازعي من المملكة. ووضح الريامي أن عدد مجموع الأسماء المقدمة في هذه الدورة بلغ في مجال الدراسات الاقتصادية 26 مترشحا وفي مجال التصميم المعماري 22 مترشحا وفي مجال النقد الأدبي 28 مترشحا. ولفت الريامي إلى أن «الاقبال على الترشح لنيل الجائزة هذا العام جيد، ومن بين المترشحين أسماء مرموقة على مستوى الوطن العربي في المجالات الثلاثة المحددة للجائزة». وقال الدكتور سعد البازعي ل «الحياة» معلقا على فوزه بالجائزة: «الجوائز بطبيعتها محفزة على المزيد أو هكذا يراد لها، وبالنسبة لي هي من دون شك رسالة جميلة ونبيلة بأن شيئاً تحقق في مضمار الاشتغال بالنقد الأدبي ومعايشة النصوص والتفاعل معها وكذلك مع الفكر النقدي المعاصر. أثمن لعمان تكريمها وهي البلد العربي الخليجي الذي طالما دعم الثقافة والمثقفين، ولا شك أن الجائزة التي تحمل اسم السلطان قابوس باني عمان الحديثة شرف لكل من نالها». وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري. وجاء المرسوم السُّلطاني رقم (18/2011) في 27 من شباط (فبراير) 2011م القاضي بإنشاء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب انطلاقا من الاهتمام للسُّلطان قابوس بن سعيد بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدا على الدور التاريخي للسلطنة في ترسيخ الوعي الثقافي، باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية ودعما منه للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين إذ تعدُّ الجائزة – وفق ما هو مُقرّر لها - جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط. ومُنِحت جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دوراتها الخمس الماضية ل15 مثقفا وفنانا وأديبا عمانيا وعربيا بواقع 15 مجالا متفرّعا عن الآداب والفنون والثقافة وهي: الدراسات التاريخيّة، وقضايا الفكر المعاصر، الدراسات التربوية، والدراسات في مجال اللغة العربية، والرسم والتصوير الزيتي، والموسيقى، والتصوير الضوئي، والخط العربي، والقصّة القصيرة، والشعر العربي الفصيح، والتأليف المسرحي، وأدب الطفل، والترجمة، والفنون الشعبية العمانية والرواية.