أعلن في مسقط أمس عن تفاصيل جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الأولى في مؤتمر صحافي حضره رئيس مجلس أمناء الجائزة وأعضاؤه وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين. وتشمل الجائزة كل الجوانب الثقافية من فنون وآداب وعلوم إنسانية، كما تتعدى محيطها العماني إلى المحيط العربي، لتغطي كل المبدعين باللغة العربية. وأوضح الأمين العام لمركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية حبيب بن محمد الريامي أهداف الجائزة التي سيبدأ منحها ابتداء من هذا العام، وهي تهدف إلى «دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، والمساهمة في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة، من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري، وفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على مساهماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني». وستكون الجائزة سنوية، وستمنح بالتناوب دورياً كل سنتين، بحيث تكون تقديرية في عام، يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط. وتُمنح الجائزة للفائزين في مجالات الثقافة والفنون والآداب بحيث يتم اختيار فرع من كل مجال في كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة في كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد في كل مجال. وتمنح «جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب» بناءً على مجمل أعمال المرشح ومنجزاته، بينما تمنح «جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب» لعمل واحد فقط. ويكون الترشح للجائزة ترشحاً شخصياً، أو من خلال المؤسسات العلمية والثقافية والفنية، وتخضع عملية تحكيم الجائزة لإجراءات ومعايير عامة منها الأصالة والتزام المنهجية العلمية، والإبداع والتجديد، ومعايير خاصة تترك لعمل اللجان الفرعية، في كل مجال. وبيّن الريامي مجالات الجائزة وفروعها ومنها اللغة والتاريخ والتراث والفلسفة والترجمة والموسيقى والفن التشكيلي والنحت والتصوير الضوئي والشعر والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والتأليف المسرحي. ويمنح الفائز بالجائزة التقديرية وسام السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، إضافة إلى مبلغ مالي. وقرّر مجلس أمناء الجائزة أن تكون الجائزة هذه السنة وفي دورتها الأولى للعُمانيين فقط في مجالات القصة القصيرة والرسم الزيتي والدراسات التاريخية.