بعد أقل من 24 ساعة على تغريدته الأولى أول من أمس، وبالتزامن مع تصاعد المواقف الداخلية تجاهه، غرّد الرئيس سعد الحريري أمس و «بالعامية» عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «بدي كرر وأؤكد أنا بألف ألف خير وأنا راجع إن شاء الله إلى لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم، وحا تشوفوا». اتصال «قلبي» وتلقى الرئيس الحريري أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس انتستاسياديس. وغرّد الناطق باسم الرئاسة القبرصية بقوله: «الحديث بين الرئيسين كان قلبياً، مع صورة لهما من زيارة الرئيس الحريري قبرص قبل أسبوعين». وفي المواقف أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر «أن الرئيس الحريري اتصل به وأبلغه أنه يقدّر غيرة الرئيس ميشال عون تجاهه، وأنه وعائلته غير محتجزين، والسعودية لا تكنّ أي حالة عدائية للبنان». وأضاف: «مع تقديري لموقف الرئيس عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وكل القيادات اللبنانية القلقة على الرئيس الحريري ، هو مع عائلته بألف خير في منزله في الرياض وقد عبر عن ذلك مراراً». وشدد صقر على أن «الحريري سيعود قريباً وقريباً جداً إلى لبنان ولم يحدد الموعد لأسباب أمنية». وقال: «يستطيع أن يستقل طائرته الآن ويعود، إلا أن عودته مرتبطة بترتيبات أمنية وسياسية يجريها مع السعودية لمنع أي تداعيات سلبية على لبنان». وغرد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم فقال: «يصرون على التركيز فقط على عودة الرئيس الحريري لأنهم استقالوا من مسؤوليتهم السيادية، ويعترضون على تدخل سعودي في الشأن اللبناني متناسين بخبث التدخل الإيراني الصارخ بكل أمور لبنان. من الواضح من بحاجة للحرية». وأشار عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب إلى أن عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، والتي أكدها شخصياً، «يجب أن تترافق مع حوار حول المرحلة المقبلة». واعتبر «أن الثقة الموجودة بين الرئيسين عون والحريري والتي أدت إلى التسوية السياسية من شأنها إرساء تفاهمات للاتفاق على استكمال العمل في المرحلة المقبلة ما بعد عودة الحريري». واقترح سلهب أن يكون الحل «بتقريب موعد إجراء الانتخابات النيابية». واعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار أن «كل الكلام الذي يوجّه للرئيس الحريري، وتحديداً ما له علاقة بظروف وضعه في المملكة العربية السعودية، الغاية منه «النيل» من المملكة وهو أمر لم يعد خافياً على أحد»، مشدداً على «ضرورة أن نقف عند أسباب الاستقالة وليس شكلها، وعندما يعود إلى بيروت سيُخبرنا بكل شيء». وقال ل «المركزية»: «الإطلالة التلفزيونية للرئيس الحريري وما تضمّنته من مواقف، كافية ووافية وقال الأمور كما هي». واستبعد «أن يكون الكلام «الشديد اللهجة» الموجّه إلى المملكة غايته الحرص على كرامة الرئيس الحريري بقدر ما هدفه تحويل الأنظار عن أسباب الاستقالة، وهذا في اعتقادي ليس من مصلحة اللبنانيين، إذ عليهم أن يتناولوا أسباب الاستقالة بهدوء وتروٍ وحكمة ومن دون تحدٍ، لأننا نريد أن نبني وطناً، لا أن يكسر أحد الآخر». بري: عودة الحريري عن الاستقالة فيها عدالة واستقرار لبنانياً وعربياً أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، أنه «على رغم الأزمة التي نمر بها، فإن لبنان لا يزال في أمان سياسي وأمني واقتصادي، ووحدة اللبنانيين كفيلة بحمايته وتجاوز هذه الأزمة». وقال في «لقاء الأربعاء» النيابي أمس: «حتى بعد عودة الرئيس سعد الحريري فإنه أمام السيناريوات المرتقبة أكرر أن العودة عن الاستقالة فيها عدالة واستقرار لبنانياً وعربياً، وليس فيها استفزاز لأحد». ونقل نواب عن بري تأكيده «التوافق مع رئيس الجمهورية ميشال عون على أنه لا يمكن القيام بأي عمل قبل عودة الرئيس الحريري «.