حاصرت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المعترف به دوليا الحسن واتارا مقر إقامة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو أمس بعد أن قوبلت محاولة لإخراجه من مخبأه قبل ذلك بيوم بمقاومة عنيفة، فيما دمرت طائرات هيلوكوبتر تابعة للقوات الفرنسية بساحل العاج شاحنتين صغيرتين بهما مهاجمون مسلحون حاولوا اقتحام مقر السفير الفرنسي في أبيدجان. عاد القتال في ابيدجان العاصمة الاقتصادية للبلاد أمس بعد ليلة هادئة سبقته، وسمع صوت انفجارات متفرقة وإطلاق نار متقطع للاسلاحة الثقيلة والخفيفة حول القصر الرئاسي ومقر اقامة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وقد حاولت قوات واتارا اقتحام مقر اقامة غباغبو في وقت سابق أول من أمس بعد فشل محادثات قادتها الأممالمتحدةوفرنسا لتأمين رحيله لكن تم التصدي لها بنيران أسلحة ثقيلة. إلى ذلك قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أمس أمام البرلمان:"حاولت شاحنتان صغيرتان مسلحتان قادمتان من مقر الرئيس السابق غباغبو اقتحام مقر إقامة السفير الفرنسي وهما تطلقان النار، دمرتهما طائرات هليكوبتر تابعة لقواتنا هناك دفاعا عن النفس." وكانت السفارة الفرنسية في ساحل العاج أعلنت في وقت سابق أول من أمس ان القوة الفرنسية "ليكورن" وعناصر مسلحة تدافع عن مقر غباغبو تبادلوا اطلاق النار مساء أول من أمس في ابيدجان خلال عملية ناجحة لاخراج سفير اليابان من مقره. واضاف بيان صادر عن السفارة الفرنسية ان التدخل جاء بطلب من اليابان والامم المتحدة لاخراج السفير ومساعديه من سفارة اليابان" التي وضعت على سطحها "الميليشيات الموالية لغباغبو اسلحة ثقيلة". واكد البيان ان السفير الياباني يوشيفومي اوكاموريا ومساعديه "هم بخير وبامان في معسكر بور-بويه الفرنسي" في جنوب ابيدجان. وطلبت عدد من الدول أمس المساعدة من فرنسا في اجلاء دبلوماسييها من ساحل العاج ومنهم إسرائيل بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية أمس ان فرنسا والامم المتحدة "تدخلتا في نزاع داخلي" في ساحل العاج عبر دعمهما الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا، وقالت الوزارة في بيان "لا بد أن يأخذ عمل قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والقوة الفرنسية في ساحل العاج التي تدخلت في نزاع داخلي عبر دعم طرف ضد آخر شكلا قانونيا"، واكدت ان هذه القوات "ملزمة البقاء على الحياد واحترام التفويض المحدد لها في قرارات مجلس الامن الدولي" والذي ينص على تحركات عسكرية محدودة لحماية المدنيين فقط.