توج البطريرك الماروني بشارة الراعي زيارته الراعوية لأبرشية انطلياس المارونية بقداس احتفالي ترأسه في كنيسة سيدة المعونات في عين الخروبة لمناسبة اليوبيل الذهبي الكهنوتي للرئيس السابق لأساقفة قبرص المطران بطرس الجميل، في حضور الرئيس السابق أمين الجميل وعقيلته، النائبين سامي الجميل ونديم الجميل وشخصيات. وأكد الرئيس الجميل خلال غداء مشترك على هامش المناسبة «أهمية توحيد المسيحيين والحفاظ على العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد». وقال: «نطلب اليوم في هذا الظرف بالذات، وقفة وجدانية ووقفة تأمل، في هذه الظروف التي يمر بها لبنان ومسيحيوه، ولي ملء الثقة بأن غبطته سيجمع العائلة المسيحية كلها». وأضاف: «أنا شخصياًَ وحزبي بتصرف البطريرك لنقوم بهذه الورشة بأسرع وقت، وأملنا في هذا المخاض الذي تعيشه المنطقة بأن يعود لبنان واحة أمان واستقرار وسلام». وكان الراعي بدأ يومه الثاني من زيارته بجولة على عدد من كنائس المنطقة، وكانت المحطة الأولى صباحا في كنيسة سيدة المعونات في ساقية المسك حيث كان في استقباله النائب سامي الجميل ووفود شعبية من المنطقة، بعدها انتقل إلى كنيسة مار عبدا في بكفيا. وخاطب الجميل الراعي قائلاً: «اتكالنا عليك لتوحيد الجميع تحت عباءتك، نحن مجتمع حر والاختلاف السياسي في لبنان لا غنى عنه شرط أن يكون من ضمن المبادئ العليا ومصلحة المسيحيين ونحن واثقون بأنكم ستعملون لمصلحة المسيحيين العليا». وأشار الجميل خلال لقاء حواري جمع الراعي مع القيادات السياسية في مدرسة مار يوسف قرنة شهوان، إلى «ضرورة تحقيق الشراكة بين المسيحيين والمسلمين»، داعياً «الجميع» إلى «وضع أنفسهم بتصرف البطريرك من أجل مواجهة الصعوبات». بدوره، دعا الراعي المرجعيات السياسية إلى «الحوار من اجل التوصل إلى تحقيق الكمال، ما يضمن وجودنا محلياً وفي دول الانتشار»، مؤكداًَ «أن البلد لا يستطيع الوقوف للأبد عند نقطة الجمود بين 8 و14 آذار». ودعا الدولة إلى «تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين».