حصدت مملكة البحرين أعلى نسبة تصويت على عضوية لجنة التراث العالمي بمعدل 121 صوتاً أمس (الثلثاء)، خلال الاجتماع ال21 للجمعية العامة للدول المشاركة في اتفاق التراث العالمي المنعقد حاليا في باريس. وقالت صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية إن البحرين حصلت على هذه النسبة بعدما «نافست على المقاعد الخمس المخصصة للدول الأعضاء في اللجنة بغض النظر عن توزيعها الإقليمي»، خلال دورة الجمعية العامة للتراث التي تستمر اليوم في مقر «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعالم والثقافة» (يونيسكو). من جهتها قالت رئيسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار» ورئيسة «مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي» في العاصمة المنامة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «اليوم نجني ثمرة جهود بذلناها من أجل حفظ إرثنا الحضاري البحريني والعربي (...) يسعدنا أن تكون البحرين عضواً في لجنة التراث العالمي، فهي تستضيف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منذ 2012، والذي يقدم الدعم لكافة الدول العربية في مجال حفظ التراث العالمي، ومن قبلها حصدت البحرين عضوية لجنة التراث العالمي في 2007 وفزنا برئاسة اللجنة العام 2011». وأكدت ضرورة مواجهة الخطر الذي يهدد الأماكن التراثية في الوطن العربي الذي يشهد أزمات سياسية كبيرة، مشيرة إلى دور مواقع التراث العالمي في التنمية المستدامة، موضحة أن البحرين «على رغم صغر مساحتها، تمكنت من تسجيل موقعين في قائمة التراث العالمي الإنساني هما قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ في مدينة المحرق وتعمل حالياً على ترشيح المزيد من المواقع إلى القائمة، مثل تلال عالي الأثرية ومدينة المنامة التاريخية». وتتكون لجنة التراث العالمي من 21 دولة عضو جميعها مشاركة في اتفاق التراث العالمي للعام 1972، وخلال الاجتماع الحادي والعشرين للجمعية العامة، فازت البحرين بالعضوية لمدة 4 سنوات. يذكر أن لجنة التراث التابعة إلى «يونيسكو» تجتمع سنوياً في الدولة الرئيسة للجنة، ويتركز دورها في دراسة اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها على قائمة التراث العالمي، وتقدم المساعدة للخبراء في رفع التقارير حول أهلية هذه المواقع لدخول القائمة، وتقدّم تقييماً نهائياً لحسم قرار الإدراج.