اعتقل الجيش الجزائري أمس المدعو سمسم موسى، «أمير» جماعة مسلحة في منطقة صحراوية، كان ملاحقاً على مدى 5 سنوات، بينما سلّم قيادي آخر في الجماعات الإرهابية يُدعى «أبو حفص» نفسه للجيش في محافظة جيجل شرق العاصمة، وهو مسلّح معروف منذ 22 سنة. وألقت قوة عسكرية أمس القبض على الإرهابي سمسم موسى واسمه الحقيقي «ت. محمد»، في برج باجي مختار في أقصى جنوب العاصمة، بمكان غير بعيد عن الحدود مع مالي. وكان التحق بالجماعات الإرهابية عام 2012، وفق بيان للجيش. وذكرت مصادر مأذونة أن الإرهابي وقع في قبضة القوى الأمنية أثناء تنقله عبر مسالك صحراوية معزولة، حيث نصب الجيش مكمناً لترقب مروره، بناءً على معلومات مسبقة. وسُجل سمسم موسى في سجل الملاحقين قضائياً بعد الإعلان عن إنشاء «حركة الجهاد والتوحيد في غرب أفريقيا»، التي احتلت مواقع واسعة في شمال مالي، إثر انقلاب عسكري نفذه جنود ماليون. وسلّم إرهابي آخر وصفه الجيش ب» الخطير والملاحق» ويُدعى «ش. مولود» لقبه «أبو حفص»، نفسه إلى السلطات العسكرية في جيجل التي تشهد موجة استسلامات غير مسبوقة في صفوف إرهابيين. وكان «بحوزة الإرهابي كلاشنيكوف و3 مخازن ذخيرة مملوءة»، واسمه مسجل في قائمة الملاحقين أمنياً منذ عام 1995. في سياق آخر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيزور الجزائر في 6 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وردّ ماكرون على سؤال طرحه أحد السكان على هامش زيارة ميدانية قادته إلى بلدة توركوين شمال فرنسا، بخصوص إمكان زيارته الجزائر، حيث أكد أن الزيارة مبرمجة في 6 كانون الأول المقبل. يُشار إلى أن زيارة ماكرون إلى الجزائر مبرمجة منذ مدة طويلة، إلاّ أنها أُجّلت أكثر من مرة، وستكون في حال إتمامها أوّل زيارة له منذ انتخابه رئيساً لفرنسا. وهنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في أيار (مايو) الماضي، ماكرون على انتخابه «عن جدارة»، مؤكداً أن الشعب الفرنسي اختار «صديقاً للشعب الجزائري». وكان ماكرون أثار جدلاً في فرنسا عندما قال خلال زيارة إلى الجزائر إبان الحملة الانتخابية للرئاسة الفرنسية، بأن الاستعمار الذي مارسته بلاده كان «جريمة ضد الإنسانية». كما سبق لماكرون أن توجه إلى المغرب قبل شهر على توليه مهماته رسمياً.