تختتم منافسات الجولة ال 22 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات من الوزن الثقيل، حيث يلتقي المتصدر الهلال مع نظيره الشباب، فيما يحل النصر ضيفاً على الأهلي، ويلتقي الوحدة والاتحاد على ملعب الأول. الهلال - الشباب مواجهة ثقيلة جداً ولن تخلو من الأهداف على الإطلاق في ظل قوة الطرفين وطموحاتهما الكبيرة، فالهلال المتصدر ب49 نقطة يسعى إلى الاقتراب من إعلان تحقيق اللقب رسمياً قبل الجولة الأخيرة كما فعل في الموسم الماضي، فيما يحاول الشباب صاحب المركز الثالث ب36 نقطة تعزيز موقفه في دائرة المنافسة على الوصافة. الشباب قدم مستوى كبيراً في المواجهة الأخيرة أمام الحزم واستعاد هيبته الفنية بعد عودة لاعبيه المصابين، ما يجعل مدربه الأرجنتيني أنزو هيكتور ينفذ ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر، ولا شك أن عودة البرازيلي كماتشو وأحمد عطيف ستزيد من قوة خط الوسط كما هي حال عودة المهاجمين الخطرين ناصر الشمراني والغيني الحسن كيتا، وجماهير الفريق باتت تتطلع إلى تحقيق الانتصارات ولا شيء غير ذلك بعد اكتمال معظم عناصر الفريق في الآونة الأخيرة، والخطوط الشبابية تجيد نقل الكرة السريعة من مناطق المؤخرة إلى الصفوف الأمامية بفضل المشاركة الفاعلة لظهيري الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ. وعلى الطرف الآخر، يدرك مدرب الهلال الارجنتيني كالديرون صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الشباب، ما يجعله في غاية الحيطة والحذر عندما يرسم مخططاته الفنية خصوصاً أنه يخسر خدمات الحارس الأساسي حسن العتيبي وخالد عزيز للإصابة، ودائماً ما يكون اعتماده الأكبر في الشق الهجومي على تحركات السويدي ويلهامسون وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب خلف المهاجمين ياسر القحطاني وأحمد علي، إلا أن تواضع حراسة المرمى يقلق المدرب الهلالي خصوصاً أن الحارس فهد الشمري يفتقد لأجواء المباريات أثر غيابه عن القائمة الأساسية لسنوات عدة. الأهلي - النصر مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، وان كان للنصر أطماع أكبر في ظل بحثه عن الوصافة حيث يمتلك 39 نقطة وينتظر تعثر الاتحاد لوضع يده رسمياً على المركز الثاني، والخطوط الصفراء تلعب بكل قتالية طوال التسعين دقيقة ولدى المدرب الكرواتي دراغان أجندة عامرة بأوراق الكسب يتقدمهم الكويتي بدر المطوع وسعد الحارثي، وكذلك أحمد عباس وإبراهيم غالب، ويفتقد الفريق للاستفادة من الأطراف في ظل سلبية ظهيري الجنب. وفي الجهة الأخرى، يدخل الأهلي من خلال الخانة التاسعة ب27 نقطة وأداء الفريق في حال تصاعد من مباراة إلى أخرى، وبات لا يقبل بالخسارة على الإطلاق بعد أن نجح المدرب الصربي أليكس في خلق التوليفة المثالية للخطوط الخضراء، ولدى أليكس قوة ضاربة في خط الهجوم بتواجد الثنائي البرازيلي فيكتور سيموس الذي يصعب الحد من خطورته، والعماني عماد الحوسني مع تواجد مالك معاذ وحسن الراهب على مقاعد الاحتياط، إضافة إلى حيوية البرازيلي مارسينهو وتيسير الجاسم في مناطق المناورة. الوحدة – الاتحاد تتباين أهداف الفريقين، فالوحدة يسعى جاهداً إلى الهروب من دائرة خطر الهبوط بعد أن تراجع إلى المركز ال12 ب19 نقطة، والخسارة ستضع الفريق على مشارف مرافقة الحزم الذي هبط رسمياً، والمدرب المصري مختار مختار مطالب بعدم التفكير بنهائي كأس ولي العهد والزج بكل العناصر قبل أن يجد فريقه خارج دوري الكبار خصوصاً أنه فرط في العديد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد في ظل سياسة ادخار الأساسيين للمباراة الختامية. وفي المقابل، يدخل الاتحاد من خلال المركز الثاني ب 40 نقطة وبرغبة التمسك في آخر حظوظ المنافسة على لقب الدوري، بعد أن تضاءلت فرصه، إثر الخسارة المفاجئة في الجولة السابقة أمام التعاون، والفريق الاتحادي فرض سطوته في السنوات الأخيرة بشكل كبير على مواجهات الفريقين، ومرشح لمواصلة ذلك التفوق عطفاً على الفوارق الفنية التي تصب في الكفة الاتحادية في مواجهة الليلة.