أظهرت مسوح نشرت نتائجها اليوم الخميس أن وتيرة النمو القوية في القطاع الخاص في منطقة اليورو، تراجعت قليلاً جداً في الشهر الحالي اذ حال الانخفاض الشديد في الأسعار دون المزيد من التباطؤ. وطغى تباطؤ نمو نشاط المصانع على النمو غير المتوقع في قطاع الخدمات، لكن وتيرة تعافي المنطقة تكتسب قوة دفع. وتراجع مؤشر "ماركت" المجمع لمديري المشتريات، الذي يستند إلى مسوح تجرى على آلاف الشركات في المنطقة ويعتبر مؤشراً جيداً بشأن النمو إلى 53.9 نقطة من 54 في نيسان (أبريل)، والذي كان أعلى مستوى له في نحو ثلاث سنوات. ويفصل مستوى 50 نقطة بين النمو والانكماش. ويقول كبير الاقتصاديين في مؤسسة "ماركت" روب دوبسون إن "المؤشر يظهر نمواً اقتصادياً يبلغ 0.5 في المائة في الربع الثاني، وهو ما سيكون أقوى معدل في ثلاث سنوات، ويزيد على نسبة 0.3 في المائة. وأظهر مؤشر لمديري المشتريات في ألمانيا أن أكبر اقتصاد في أوروبا شكل القوة الدافعة لاقتصاد منطقة اليورو، إذ استقر المؤشر المجمع عند 56.1 نقطة. غير أن الوضع كان مختلفا في فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، اذ تراجع مؤشرها المجمع لمديري المشتريات دون مستوى الخمسين بعد تجاوزه لمدة شهرين فقط. وانخفض المؤشر إلى 49.3 نقطة في أيار (مايو) من 50.6 نقطة في نيسان (أبريل). وزاد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياته في نحو ثلاث سنوات مسجلاً 53.5 ارتفاعا من 53.1 نقطة في نيسان (أبريل)، ومقارنة مع توقعات بانخفاضه إلى 53. ونزل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية إلى 52.5 من 53.4، ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز بانخفاض إلى 53.2 نقطة. ولتلبية الطلب المتنامي على الخدمات، تسارع معدل تعيين الموظفين في الشركات هذا الشهر ليرتفع المؤشر الفرعي للتوظيف إلى 51.1 من 50.5 نقطة، وهي أعلى قراءة له في نحو ثلاثة أعوام.