الرياض - يو بي أي - باشرت شركة سايبم الإيطالية وإس كيه وسامسونغ الكوريتين في ترسية عقود من الباطن على مقاولين سعوديين بقيمة 8 مليارات ريال في حقل الواسط البحري المغمور بالمياه شمال الجبيل شرق المملكة. ونقلت صحيفة "الرياض" اليوم السبت عن استشاري في شركة مقاولات سعودية حصلت على عقد بقيمة 200 مليون ريال قوله" إن الشركات الثلاث المتخصصة في بناء منشآت البترول طبقت شروطا صارمة على المقاولين السعوديين منها إبراز سجلاتهم في تنفيذ مشاريع مماثلة وحصولهم على تصنيف الفئة الممتازة بين الشركات". وأرجع المهندس خالد حلواني هذه الشروط إلى قيام أرامكو السعودية عند ترسية المشروع بتكلفة تزيد عن 26,3 مليار ريال بتطبيق شروطها المعروفة خاصة عند فحص المظاريف الفنية. وأشار إلى أن عمليات الترسية قد تمت بقيمة تزيد عن 17,2 مليار ريال لشركة سايبم الإيطالية لتتولى عمليات الحفر في أعمال المياه واستخراج البترول والغاز من الحقل، في حين جاءت حصة شركة أس كيه الكورية بقيمة 7,1 مليارات ريال لبناء وحدة تكسير الهيدروجين على اليابسة وتوفير المياه والصرف الصحي للمشروع، وحصلت شركة سامسونغ الكورية على عقد قيمته 2,2 مليار ريال لبناء معامل الكهرباء. وأوضح أن أعمال المقاولين السعوديين تشمل إنشاء المنصات البحرية للمشروع وشبكة الأنابيب وتوفير المرافق الدائمة للعاملين فيه وبعض العمليات الهندسية المتخصصة. وأضاف أن أرامكو السعودية تعتبر الحقل مساندا للعمليات في حقلين بحريين أخريين مغمورين في المياه، ومن المتوقع أن يضخ الحقل 2500 مليون قدم مكعبة من الغاز غير المصاحب في المراحل التجريبية الأولى لتشغيله مطلع عام 2013. وستعمل المعامل على أساس تصفية الغاز المستخرج من الكبريت بنسبة نقاء قدرها 93% ثم تحول لمعمل بري غاز ليقوم بإكمال عملية التنقية وصولاً إلى نسبة 99.6% وهي الحالة التي يسلم عليها الغاز للمصانع المحلية والخارجية. وأعتبر أن ارامكو السعودية أنفقت في استخراج الغاز نحو 100 مليار ريال خلال الخمس سنوات الماضية. وأكد حلواني أن لدى ارامكو نحو 100 حقل لإنتاج النفط والغاز، وتبلغ الاحتياطيات القابلة للاستخراج 260,1 مليار برميل من الزيت الخام والمكثفات، وتصل احتياطيات الغاز إلى 275 تريليون قدم مكعبة، في الوقت الذي قدرت جهات دولية متخصصة قيمة أصول الشركة بنهاية العام الماضي بما يتراوح بين 2,2 إلى 7 تريليونات دولار.