قال مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية إن المملكة العربية السعودية طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في مقرّ الجامعة الأحد المقبل، «على خلفية التدخلات الإيرانية في المنطقة». وأوضح المصدر ل «الحياة»، أن اتصالات أجريت على نحو عاجل مع معظم العواصم العربية التي أبدت موافقتها الفورية على عقد المؤتمر الوزاري، وبدأ مسؤولون في الجامعة التجهيز لعقد الاجتماع الذي حُدّد له الأحد المقبل. وكانت دول عربية تضامنت مع مملكة البحرين بعد تفجير أنبوب النفط، الذي اتهمت المنامةإيران بالوقوف خلفه، ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التفجير الإرهابي، وأعرب عن ثقته «بأن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تنجح في أن تنال من عزم قيادة البحرين وحكومتها وشعبها على مكافحة الإرهاب والوقوف أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن البحرين واستقرارها»، مؤكداً تضامنه الكامل مع البحرين بمواجهة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي. وأعلنت البحرين أمس استئناف الإنتاج مع السعودية تدريجاً بعد توقف وجيز بسبب الحادث، ووجّه ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الجهات المعنية «بتعزيز الخطة الأمنية لأنابيب النفط»، وشكر «للسعودية تعاونها الفوري في التعامل مع الحادث واستئناف إمدادات النفط بين السعودية والبحرين خلال فترة زمنية قياسية، بفضل جهود العاملين في شركتي بابكو وأرامكو السعودية». وأكد الأمير سلمان أن «الانفجار الإرهابي استهدف مصالح الوطن العليا وسلامة المواطنين، ما يستدعي التعامل الحازم والصارم». وقال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، من جهته، إن «الأعمال الإرهابية التي حدثت في البحرين ووقع فيها شهداء، تزيدنا إصراراً على محاسبة من تسبب فيها، ونحن نؤدي عملنا لحماية بلادنا». إلى ذلك، قالت شركة نفط البحرين (بابكو) إن إمدادات النفط السعودي إلى البحرين «استؤنفت تدريجاً بعد توقف وجيز». وأشارت بابكو في بيان إلى أنها «تُجري حالياً زيادة في معدل التكرير تدريجاً بالتعاون الوثيق مع شركة أرامكو السعودية وتزامناً مع إنهاء عمليات الإصلاح في القريب العاجل». وكانت وزارة الطاقة السعودية أعلنت السبت أنه «جرى تعليق ضخ النفط إلى البحرين»، وقالت الشركة إنها تعزز الإجراءات الأمنية في منشآتها بعدما ألقت البحرين باللوم على «إرهاب» قالت إنه مرتبط بإيران في انفجار وقع بخط أنابيب لنقل النفط.