مهد الفنان الأميركي إمينيم لإصدار ألبومه الأول منذ أربع سنوات بنشره أغنية «ووك أون ووتر» التي يغني فيها الراب إلى جانب نجمة البوب بيونسيه. والأغنية التي تتمايز عن الأعمال السابقة لمغني الراب هي الأولى من ألبوم «ريفايفل»، كما أوضح الفنان البالغ من العمر 45 سنة في سلسلة رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يكشف إمينيم موعد صدور الألبوم، غير أن محبي الفنان سيكونون على موعد مع إطلالة للمغني يؤدي خلالها للمرة الأولى على المسرح أغنية «ووك أون ووتر» أثناء حفلة توزيع جوائز «أم تي في يوروبيان ميوزيك أووردز» في لندن، كما أعلنت قناة «أم تي في» الموسيقية. وبهذه الأغنية يبتعد أمينيم، وهو مغني الراب الأكثر مبيعاً للألبومات على الإطلاق، عن أسلوبه المباشر واللاذع الذي اشتهر به. وتطغى أنغام البيانو في شكل شبه كامل على الأغنية مع الصوت الدافئ للمغنية بيونسيه. وتمثل الأغنية أيضاً لبيونسيه إحدى المشاركات الفنية الأولى منذ ولادة توأميها في حزيران (يونيو) الفائت. وهاجم إمينيم بأغنية دونالد ترامب في سباق الانتخابات الأميركية، في عمل تقارب مدته ثماني دقائق يؤكد فيه أن ترامب يمثل الخطر الحقيقي على الولاياتالمتحدة. ونشر الرابر الأميركي أغنيته على قناته في موقع «يوتيوب» في عنوان «Campaign Speech» (خطاب الحملة) عبر أسلوب غنائي حر من دون موسيقى مرافقة، وقدم فيها رؤيته عن أميركا اليوم. ورأى أن الأميركيين يجب أن يخافوا من ترامب «المرشح الذي لا يمكن توقع تصرفاته» مع «إصبع على زر» القنبلة النووية. ووارشال بروس ماذرز الثالث المعروف باسمه الفني إميينم من مواليد عام 1972 في ولاية ميسوري، وهو رابر ومنتج أفلام وملحن وممثل وكاتب سير ذاتية وكاتب أغانٍ ورجل أعمال ومقدم برامج إذاعية ومنتج موسيقي. بفضل مبيعاته التي تعدت 160 مليون ألبوم، 50 مليون ألبوم منها في الولاياتالمتحدة وحدها فقط، يعتبر إمينيم من أفضل مغني الراب مبيعاً خلال العقد الماضي في العالم، وصنفته مجلة «رولينغ ستونز» في المرتبة 83 ضمن قائمة أعظم الفنانين في التاريخ، كما أطلقت عليه عام 2011 لقب «ملك الراب» بفضل المنجزات التي حققها. وخلال مسيرته الفنية، حاز أكثر من 244 جائزة و369 ترشيحاً، أبرزها جائزة أوسكار لأفضل أغنية أصلية، 15 جائزة غرامّي، 17 جائزة بيلبورد، 12 جائزة أم تي في، 10 جوائز موسيقى أميركية، 4 جوائز بريت وغيرها. ليكون بذلك أكثر مغني راب فوزاً بالجوائز على الإطلاق. وشكل إمينيم مع مكتشفه مغني الراب والمنتج الأميركي دكتور دري ثنائياً ناجحاً فتح له باب الشهرة على مصراعيه في وقت قصير. وقد اشتهر بمهارته في السجع وقدرته على تغيير سرعته الشفوية بحيث يغيّر أساليبه ضمن الأغنية الواحدة محافظاً على التوافق مع الإيقاع. وحصل بفضل ذلك على كثير من الاحترام والتنويه من زملائه ومحبي أغاني الهيب هوب ومعجبيه. لكن على رغم ذلك، قوبل نجاحه الساحق وأسلوبه اللاذع في كلماته وكليباته بوابل من الانتقادات من البعض من زملائه النجوم الذين سخر منهم والعديد من المنظمات الحقوقية وأبرزها منظمة «غلاد»، خصوصاً منذ إطلاقه ألبوم «ذا مارشال ماذرز أل بي» عام 2000 الذي رد فيه على كل من انتقده.