تفاعل أكثر من 500 متفرج من مثقفين وفنانين، يتقدمهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، مع احتفالية جمعية الثقافة والفنون في الرياض بيوم المسرح العالمي، التي نظمتها أخيراًفي هذه الاحتفالية قرأ الفنان خالد سامي رسالة اليوم العالمي للمسرح، التي كتبتها اليوغندية جسيكا أ. كاهوا، وذلك بصورة متزامنة مع دول العالم، ثم عُرض فيلم تعريفي يحكي ملامح التجريب في مسرحية «الدود» من سيناريو وإخراج عبدالله العسيري. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص أهمية «التواصل مع الاحتفالات الدولية»، مشيراً إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمسرح «يأتي من أهمية المسرح كواجهة حضارية للمملكة»، مؤكداً على «ضرورة التطوير المستمر لشأن الثقافة والفنون». فيما تطرق رئيس قسم المسرح في الجمعية رجاء العتيبي إلى استقلال الفنون، مشيراً إلى ضرورة أن تتخذ وزارة الثقافة والإعلام «الإجراءات كافة لجعل الفن مستقلاً، على اعتبار أن الفنون ولدت لتكون مستقلة»، مستشهداً بفن الأغنية التي تخلّصت من البيروقراطية الحكومية «ما جعلها أكثر مرونة وأكثر قدرة على تحقيق ما يعرف باقتصادات الفنون». وشهد الاحتفال عرض مسرحية «الدود»، التي تألق فيها عدد من الممثلين الشباب في تجسيد الفكرة المسرحية المبتكرة، في عرض تجريد أبهر الحضور، كونه نواة فكر مسرحي جديد، وهي فكرة وتأليف الفنان راشد الشمراني وإخراج ثلاثة مخرجين هم: شادي عاشور وخالد المريشد وأسامة خالد، وإشراف عام رجاء العتيبي، وهي مسرحية تدخل في إطار التجريب المسرحي واستمر العمل بها قرابة 60 يوماً. وعقب العرض صعد وزير الثقافة والإعلام إلى خشبة المسرح وهنأ طاقم العمل، مبدياً سعادته بالعرض. وقال: «ما شاهدته هذا المساء يعد عرضاً احترافياً تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً»، مؤكداً أهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات العالمية باعتبار المملكة جزءاً من هذا العالم. وقال راشد الشمراني إن التجريب في المسرحية «يكمن في إعادة التراتبية (الإخراج ثم النص)، بمعنى أن المخرجين صمموا العروض بصورة كاملة حركة وصوتاً وإضاءة، ثم أتيت وسكنت الحوار من خلال فهمي لأفكار المخرجين». شارك في المسرحية عدد من الشباب المسرحي الموهوب، مثل: مبارك الحامد، عليان العمري، شجاح نشاط، عبدالله فهاد، محمد الحارثي، معاوية بن عمر ومحمد رمضاني.