تحت رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه تحتفل جمعية الثقافة والفنون بالرياض رسميا مساء الأحد (22/4/1432ه) بيوم المسرح العالمي الذي يصادف 27 مارس من كل عام، وسط تفاؤل كبير بالحركة المسرحية التي باتت جزءا راسخا في وعي المجتمع السعودي. وذلك بمركز الملك فهد الثقافي عند الساعة 8 مساء. بحضور عدد من المسرحيين والمثقفين والفنانين، برنامج الاحتفال الذي بدأت الجمعية بالتحضير له باكرا ليليق بحجم الحدث العالمي يتضمن قراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح التي كتبتها اليوغندية جسيكا أ. كاهوا يقرأها هذا العام الفنان خالد سامي بصورة متزامنة مع دول العالم، ثم عرض فيلم تعريفي يحكي ملامح التجريب في مسرحية (الدود) من سيناريو وإخراج عبدالله الحفظي، بعد ذلك عرض مسرحية (الدود) فكرة وإخراج الفنان راشد الشمراني، إخراج ثلاثة مخرجين هم شادي عاشور، خالد المريشد، أسامة خالد، إشراف عام رجاء العتيبي وهي مسرحية تدخل في إطار التجريب المسرحي واستمر العمل بها قرابة 60 يوما. من جانبه قال د. محمد الرصيص رئيس مجلس إدارة الجمعية: «إن جمعية الثقافة والفنون عندما تحتفل مع العالم بيوم المسرح، فإنها تعي مقدار المساحة الكبيرة التي يحتلها المسرح على خارطة العالم، وهذا يلزمها بمسؤولية دعم المسرح ورعايته، وتأسيس وعي اجتماعي بأهميته ثقافياً وحضارياً، وإيجاده كشكل حيوي يدعم جسور التبادل الثقافي بين المملكة وغيرها من البلدان الأخرى» وأضاف: «عندما تتفاعل الجمعية مع المسرح بوصفه احد أنشطتها، فإنها تقدر تلك الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية الأخرى في دعم المسرح وتعي أهمية الدور الذي تلعبه في جعل المسرح واقعاً ملموساً، وهذا الأمر يحتم علينا جميعاً - الجمعية والجهات الحكومية الأخرى - ترجمة قيم المسرح لتكون مشروعاً ثقافياً يجمع المسرحيين تحت سقف واحد ليقدموا أجمل مالديهم». الشمراني يؤلف المسرحية.. وخالد سامي يقرأ الرسالة العالمية للمسرح وأشار الفنان راشد الشمراني أن التجريب في المسرحية يكمن في إعادة التراتبية (الإخراج ثم النص) بمعنى أن المخرجين صمموا العروض بصورة كاملة حركة وصوت وإضاءة، ثم أتيت وسكنت الحوار من خلال فهمي لأفكار المخرجين، وقال: «تجربة الإخراج اولا ثم الحوار، فكرة تدخل في إطار التجريب الذي عادة ما يكسر المألوف ويسعى إلى توسيع آفاق المسرح إلى مناطق جديدة». وعن فكرة اليوم العالمي للمسرح أوضح رئيس قسم المسرح بالجمعية المخرج المسرحي رجاء العتيبي أن الهيئة الدولية للمسرح أطلقت اليوم العالمي للمسرح عام 1961 بهدف التبادل المعرفي في مجال الفنون المسرحية عالميا، وتوطيد السلام والصداقة بين الشعوب، مشيرا إلى أن الهيئة الدولية للمسرح ترشح في كل عام واحدا من المسرحيين على مستوى العالم لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي، إذ يوجه فيها رؤيته وفكره للعالم، ويقرؤها العالم بصورة متزامنة في 27 مارس وسط احتفالات تنظمها دول العالم»، لافتا إلى أن الهيئة رشحت في عام 1996 المسرحي السوري سعد الله ونوس لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي، فيما رشحت في عام 2007 الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وهما العربيان الوحيدان في قائمة تضم 50 مسرحيا رُشحوا لكتابة الرسالة طوال 50 عاما من تأسيس يوم المسرح العالمي». ويشارك في مسرحية (الدود) عدد من الشباب المسرحي الموهوب هم : مبارك الحامد، عليان العمري، شجاح نشاط، عبد الله فهاد، محمد الحارثي، معاوية بن عمر، محمد رمضاني. وفي إدارة الإنتاج عبدالعزيز العويدان. وكانت اليوغندية جسيكا أ. كاهوا قد أشارت في رسالتها التي سيقرأها العالم في وقت متزامن في يوم 27 مارس إلى أهمية أن يكون المسرح رسالة حب وسلام وطالبت في إيجاد برامج مسرحية إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بدلا من البندقية والدبابات، وجسيكا كاهوا ناشطة في مجال السلام الاجتماعي ولها مبادرات دولية في هذا الشأن. خالد سامي رجاء العتيبي جسيكا كاهوا محررة رسالة اليوم العالم للمسرح