برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، تحتفل جمعية الثقافة والفنون بالرياض رسميًا مساء يوم الأحد المقبل بيوم المسرح العالمي، الذي يصادف 27 مارس، وهو اليوم المحدد عالميًا للاحتفاء بهذه المناسبة في كل عام، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي، بحضور عدد من المسرحيين والمثقفين والفنانين ووسط تفاؤل كبير بالحركة المسرحية التي باتت جزءًا راسخًا في وعي المجتمع السعودي. وسيشمل برنامج الاحتفال الذي بدأت الجمعية بالتحضير له باكرًا ليليق بحجم الحدث العالمي، قراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح التي كتبتها اليوغندية جسيكا أ. كاهوا، حيث يقرأها هذا العام الفنان خالد سامي بصورة متزامنة مع دول العالم، ثم عرض فيلم تعريفي يحكي ملامح التجريب في مسرحية “الدود” من سيناريو وإخراج عبدالله الحفظي وفكرة وإخراج الفنان راشد الشمراني وإخراج ثلاثة مخرجين هم: شادي عاشور وخالد المريشد وأسامة خالد وإشراف عام رجاء العتيبي، وبعد عرض الفيلم سيتم عرض المسرحية التي تدخل في إطار التجريب المسرحي وقد استمر العمل والإعداد لها قرابة 60 يومًا. المسرحية تمثيل عدد من الشباب المسرحي الموهوب، هم: مبارك الحامد وعليان العمري وشجاح نشاط وعبدالله فهاد ومحمد الحارثي ومعاوية بن عمر ومحمد رمضاني وفي إدارة الإنتاج عبدالعزيز العويدان. رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص قال بهذه المناسبة: “عندما تحتفل جمعية الثقافة والفنون مع العالم بيوم المسرح فإنها تعي مقدار المساحة الكبيرة التي يحتلها المسرح على خارطة العالم وهذا يلزمنا بمسؤولية دعم المسرح ورعايته وتأسيس وعي اجتماعي بأهميته ثقافيًا وحضاريًا وإيجاده كشكل حيوي يدعم جسور التبادل الثقافي بين المملكة وغيرها من البلدان الأخرى”. من جانبه أشار الفنان راشد الشمراني إلى أن التجريب في المسرحية يكمن في إعادة التراتبية (الإخراج ثم النص)، بمعنى أن المخرجين صمّموا العروض بصورة كاملة، حركة وصوت وإضاءة، ثم أتيت وسكنت الحوار من خلال فهمي لأفكار المخرجين، وقال: “تجربة الإخراج أولًا ثم الحوار.. فكرة تدخل في إطار التجريب الذي عادة ما يكسر المألوف ويسعى إلى توسيع آفاق المسرح إلى مناطق جديدة”. وعن فكرة اليوم العالمي للمسرح، أوضح رئيس قسم المسرح بالجمعية المخرج المسرحي رجاء العتيبي أن الهيئة الدولية للمسرح أطلقت اليوم العالمي للمسرح عام 1961 بهدف التبادل المعرفي في مجال الفنون المسرحية عالميًا وتوطيد السلام والصداقة بين الشعوب، مشيرًا إلى أن الهيئة الدولية للمسرح ترشح في كل عام واحدًا من المسرحيين على مستوى العالم لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي، إذ يوجه فيها رؤيته وفكره للعالم، ويقرأها العالم بصورة متزامنة في 27 مارس وسط احتفالات تنظمها دول العالم. وكانت اليوغندية جسيكا أ. كاهوا قد أشارت في رسالتها التي سيقرأها العالم في وقت متزامن يوم 27 مارس إلى أهمية أن يكون المسرح رسالة حب وسلام، وطالبت بإيجاد برامج مسرحية، إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بدلًا من البندقية والدبابات. وجسيكا كاهوا ناشطة في مجال السلام الاجتماعي ولها مبادرات دولية في هذا الشأن.