واشنطن - أ ف ب، رويترز، أ ب - حذر جنرال أميركي كبير أمس من أن حالة جمود بدأت تنشأ في ليبيا بين المعارضة والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، فيما ردت الولاياتالمتحدة بفتور على رسالة القذافي للرئيس الأميركي باراك أوباما، مشددة على أنه يتعين عليه الرحيل. واعتبرت زيارة نائب سابق لطرابلس للبحث عن مخرج للأزمة «مبادرة شخصية». ورداً على سؤال في مجلس الشيوخ عما إذا كان يعتقد أن هناك جموداً أو أن حالة جمود بدأت تنشأ، قال الجنرال كارتر هام قائد القيادة الأفريقية للقوات الأميركية: «أوافق على أن ذلك هو الوضع في الوقت الراهن على الأرض». وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رفضت نداء شخصياً من القذافي إلى أوباما لوقف ما سماه «حرباً ظالمة» وطالبت الزعيم الليبي بسحب قواته والرحيل إلى المنفى. وتلقى أوباما رسالة من ثلاث صفحات من القذافي يطلب فيها وقف الحملة الجوية الغربية على قواته، لكن المسؤولين الأميركيين قابلوا نداءه بالرفض. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني: «أعتقد أن السيد القذافي يعلم ما ينبغي عليه أن يفعله. ينبغي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وينبغي أن تنسحب قواته من المدن التي أخذتها بالقوة... وينبغي اتخاذ قرار في شأن رحيله عن السلطة ورحيله عن ليبيا. لا أعتقد أن هناك أي غموض في شأن ما هو متوقع من القذافي في هذا الوقت. كلما حدث ذلك بسرعة وانتهت إراقة الدماء كان ذلك أفضل للجميع». إلى ذلك، قال أكبر مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية عن العقوبات ومناهضة الإرهاب وتبييض الأموال أمس إن الأصول الليبية التي جمدتها الولاياتالمتحدة في إطار العقوبات ضد معمر القذافي وكبار مسؤوليه تجاوزت الآن 34 بليون دولار. وقال ديفيد كوهين متحدثاً أمام مجلس الشيوخ في جلسة للتصديق على اختياره لشغل منصب وكيل وزارة الخزانة لشؤون الاستخبارات المالية، إن السلطات الأوروبية جمدت «كمية كبيرة» من الأصول الأخرى. وأضاف أنه يصعب تقدير هذه الكمية، لكنها ربما تكون أقل من قيمة الأصول التي جمّدتها واشنطن. وفي خطوة اعتبرتها الإدارة الأميركية «مبادرة شخصية»، التقى النائب الجمهوري السابق كورت ولدن مسؤولين ليبيين في طرابلس أمس، في محاولة للبحث عن مخرج سياسي للأزمة بدعوة من مقربين من القذافي. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عنه قوله إنه أبلغ رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي بأن «الوقت حان لتنحي القذافي وتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية لتجنب دخول البلاد في أزمة أعمق».