غزة، القدسالمحتلة - «الحياة»، أ ف ب - أعلنت حكومة «حماس» في غزة أمس أنها ستلجأ للضغط على إسرائيل عبر «الطرق السياسية» لوقف التصعيد في غزة حيث قتل فلسطيني وجرح 12 آخرون في قصف إسرائيلي، بعدما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الجيش الإسرائيلي الى «التحرك بسرعة» بكافة الوسائل الضرورية بعد قيام مجموعات مسلحة من قطاع غزة بإطلاق صاروخ على حافلة جنوب إسرائيل ما أدى الى سقوط جريحين إسرائيليين، معتبراً أن «حماس مسؤولة عن كل الأحداث القادمة من غزة». وكانت مصادر طبية إسرائيلية أعلنت أن شخصين على الأقل جرحا الخميس أحدهما في حالة خطيرة بصاروخ أطلق من قطاع غزة أصاب حافلة خارج قرية تعاونية (كيبوتز) جنوب إسرائيل. وأكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن القذيفة التي أطلقت من غزة هي «صاروخ مضاد للدبابات أطلق مباشرة على الحافلة، فيما قال الجيش الإسرائيلي أن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها ناشطو غزة صاروخاً كهذا على هدف مدني إسرائيلي. وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية كما أطلقت نيران مدفعيتها على مواقع في غزة أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين. وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» أمس «استشهاد محمود المناصرة (50 سنة) وإصابة خمسة بينهم طفلة في القصف المدفعي الإسرائيلي شرق الشجاعية». وأضاف أن «إجمالي الإصابات في العدوان الصهيوني المستمر حتى الآن على كافة قطاع غزة هو 12 إصابة على الأقل». وذكر أحد الشهود أن عدداً من هذه القذائف المدفعية سقطت في منزل المناصرة ما أدى الى حدوث حريق كبير فيه ووقوع عدد من الإصابات. وأضاف أيضاً أن قذيفتين على الأقل سقطتا على موقع للأمن الوطني التابع لحكومة «حماس» في المنطقة ذاتها. وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على موقع تدريب ل «كتائب عز الدين القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس شرق مدينة غزة. وشنت أيضاً غارة أخرى على موقع أمني لحكومة «حماس» في منطقة التوام شمال قطاع غزة. وفي جنوب قطاع غزة أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف شرق مدينة خان يونس أسفرت عن سقوط جريح. كما أطلقت أربع قذائف على الأقل على شرق مدينة رفح ما أدى الى وقوع إصابتين. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على أرض فارغة شرق مدينة خان يونس. وأصيب مواطنان في قصف مدفعي إسرائيلي أيضاً شرق جباليا شمال القطاع. وقال طاهر النونو الناطق باسم حكومة «حماس» أن «إسرائيل تقوم بالتصعيد ومعنية به. سنقوم بحملة ديبلوماسية لشرح من الذي بدأ بالتصعيد للعالم». وأضاف إن «موقفنا ثابت وسنقوم بالضغط على الاحتلال عبر الطرق السياسية لوقف تصعيده ضد قطاع غزة، وسندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته تجاه ما يجري من تصعيد». وأشار الى أن حكومته ستقدم أيضاً «شكوى عاجلة الى مجلس الأمن احتجاجاً على هذا التصعيد غير الأخلاقي والذي يستهدف قتل المدنين»، معتبراً أن «ما تقوم به قوات الاحتلال جرائم حرب يعاقب عليها القانون». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أمر الجيش الإسرائيلي الخميس «بالتحرك بسرعة» بكافة الوسائل الضرورية بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة على حافلة جنوب إسرائيل مما أدى الى سقوط جريحين أحدهما فتى إسرائيلي في الثالثة عشرة من عمره أصيب بجروح بالغة. وقال بيان صادر عن مكتب باراك إن «وزير الدفاع ايهود باراك أمر جيش الدفاع بالتحرك بسرعة بكافة الوسائل الضرورية للرد على الاعتداء على الحافلة في مفرق ساعد». وأضاف البيان إن باراك «يعتبر حماس مسؤولة عن كل الأحداث القادمة من غزة». ويحضر باراك حالياً مؤتمراً في لوس أنجليس بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو برلين وبراغ. كما يقوم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وهو أحد نواب نتانياهو الأربعة، برحلة خارج إسرائيل. وكانت إسرائيل أغلقت أمس معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد لليوم الثاني على التوالي. واتهمت وزارة الاقتصاد الوطني في حكومة «حماس» في غزة إسرائيل بتضييق الخناق على الفلسطينيين في القطاع» وطالبت «بسرعة وضرورة تجاوب العرب، خصوصاً في مصر، مع الدعوات المطالبة بفتح معبر رفح على مستوى التجارة والاستيراد والتصدير تلبية لحاجات المواطن الأساسية وتشجيعاً لتنمية الاقتصاد الوطني الفلسطيني من دون اللجوء إلى الاحتلال».