أعلنت شركة إعمار المدينة الاقتصادية، التي تعمل على تطوير وتنفيذ «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، عن بدء شركة «جرايف» الأميركية، أحد أكبر مصنعي منتجات التغليف الصناعي في العالم، الأعمال الإنشائية لإقامة مصنعها في منطقة الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وذلك في مناسبة خاصة أقيمت أخيراً بحضور كل من رئيس مجلس الإدارة لشركة جرايف مايكل جاسر والرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة ديفيد فيشر، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد، والأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهند بن عبدالمحسن هلال، ومجموعة من كبار تنفيذيي ومسؤولي الجهات. وخلال هذه المناسبة، أوضح فيشر أن الشركة بادرت بأعمال الإنشاء فور حصولها على التصاريح كافة من خلال مركز الخدمات الذكية التابع لهيئة المدن الاقتصادية، المتعلقة باجراءات إقامة المصنع الذي سيمتد على مساحة 188 ألف متر مربع، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله مطلع عام 2012. وتعد شركة جرايف الأميركية واحدة من الشركات الرائدة عالمياً والمتخصصة في تصنيع وإنتاج أنسجة التغليف الصناعي المشتقة من ألياف البولي بروبلين، إذ تقوم بتصنيع مغلفات من مواد الحديد والفايبر وبناء حاويات للبضائع، إضافة إلى تقديمها خدمات الخلط والتعبئة لعدد من مختلف الصناعات. وتمتلك «جرايف» مصانع في 50 دولة حول العالم لتقوم بخدمة عملائها المنتشرين إقليمياً وعالمياً. وبهذه المناسبة قال جاسر: «إن إنشاء مصنع لشركة جرايف في منطقة الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يعتبر خطوة مهمة في مسيرة الشركة التي من شأنها تعزيز حضورها ووصولها إلى الأسواق العالمية». مضيفاً أن الموقع الاستراتيجي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وارتباط منطقة الوادي الصناعي المباشر بالميناء، سيجسّد ميزة تنافسية أساسية ليكون الوادي الصناعي مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية ونقطة انطلاق للوصول إلى حوالى 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من جانبه، قال فهد الرشيد: «تم تأجير المرحلة الأولى من الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأطلقنا أخيراً المرحلة الثانية، ونحن سعداء بأن يكون مصنع شركة جرايف أول مصنع يقام في هذه المرحلة». مبيناً أن هذا يعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الرامية إلى أن تكون محفّزاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السعودية، واستقطاب نخبة من الشركات العالمية من مختلف الصناعات، وتوفير الفرص الوظيفية للكوادر المحلية. وأضاف: «الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يعتبر موقعاً ملائماً لكبرى الشركات والمصانع التي تبحث عن الامتيازات لإقامة مشاريعها على مساحات مختلفة، إذ تتوافر به الإمكانات والمقومات كافة من بنى تحتية وخدمات مساندة لقيام المصانع والمرافق اللوجستية وكذلك الكهرباء والماء والصرف الصحي وخدمات الاتصالات الحديثة لكل أرض صناعية. واستطعنا جذب عدد كبير من الشركات العالمية المختلفة لإقامة مصانع لها، كما حرصنا أيضاً على درس حاجات المصنّعين المحليين وتلبية متطلباتهم». مسؤولون في «جرايف» ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في المشروع.